جاءنا من الناطق الرسميّ للاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48، الشاعر علي هيبي: استقبلت مدرسة “الزهراوي” الإعداديّة في إكسال وفدًا كبيرًا من الأدباء والمحاضرين، من أعضاء الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48، يوم الأحد الموافق 17/3/2019، حضروا للمشاركة في فعاليّات ونشاطات إبداعيّة ضمن برنامج “نفحات أدبيّة” الهادف لتنمية الإبداع في اللغة العربيّة وتذويته لدى طلّاب المدرسة. وقد تألّف الوفد من الأدباء: د. محمّد هيبي، د. محمّد حبيب الله، د. أسامة مصاروة، أسمهان خلايلة، دوريس خوري، ميساء عواودة، مصطفى عبد الفتّاح، عبد الخالق أسدي، عبد القادر عرباسي، محمود خبزنا محاميد، رائدة سخنيني عكاشة، مفيد صيداوي، علي هيبي وسامية ياسين شاهين. وكان في طليعة المستقبلين مدير المدرسة المربّي سعيد دراوشة وطاقم معلّمي اللغة العربيّة وعلى رأسهم المربّية منال صوالحة مركّزة الموضوع ومركّزة التربية الاجتماعيّة المربّية لبنى دراوشة.
ومن الجدير بالذكر أنّ إكسال قرية كنعانيّة قديمة في الأصل، تقعد في حضن مرج ابن عامر وسكّانها اليوم حوالي 15000 نسمة، وكان قد أسّسها دحيّ بن عامر الكلبيّ، ومن اسمه عرفت قرية الدحي في المرج، وفيها مقام يحمل اسمه، وقد سمّي المرج باسمه “ابن عامر”، وتقع إكسال على طريق الحجّ المسيحيّ لتربط بين الناصرة مرورًا بجبل القفزة للوصول إلى الكنيسة على جبل الطابور وإلى كنيسة ابن الأرملة في قرية نين، في المرج.
وفي كلمته الترحيبيّة شكر مدير المدرسة المحاضرين على المشاركة التثقيفيّة والوطنيّة لدعم إبداعات الطلّاب وتحبيبهم بلغتهم العربيّة وتعزيز الانتماء القوميّ والحضاريّ لثقافتهم العربيّة وترسيخًا لهويّتهم الفلسطينيّة المتميّزة، وقد دعا المدير الوفد لزيارة فرع الروبوتيكا في المدرسة، والذي به تتميّز مدرسة الزهراويّ بفعاليّاتها ومشاركاتها في البلاد والخارج وبحصد الجوائز القيّمة، واستمع الوفد إلى شرح وافٍ عن أنشطة القسم من المربّي علي شلبي ومن مجموعة من الطلّاب المبدعين في هذا الفرع وهم: عدن دراوشة، ماجدة درواشة، عرسان شهوان، ريان زعبي، معاذ سعدي، رغد دراوشة، روان وجيه، عنات مراد وسهير شلبي.
وبعد دخول المحاضرين إلى الصفوف وتقديم ما في جعباتهم من موادّ وفعاليّات تمحورت حول الحضارة العربيّة والشعر الفلسطينيّ والأدب والإبداع عامّة وقراءات أدبيّة وقصصيّة، اجتمع المدير وأعضاء الطواقم المختلفة في المدرسة ووفد الأدباء، وتناولوا بتقييماتهم الإيجابيّات التي تتضمنها مثل هذه النشاطات اللامنهجيّة، وما تنطوي عليه من فوائد جمّة يجنيها الطلّاب، من معلومات لا يتيحها لهم المنهاج الرسميّ لوزارة المعارف، وفي الختام شكر المدير الوفد على هذه الزيارة القيّمة واعدًا بتحويلها إلى تقليد سنويّ، ومن ثمّ قدّم درعًا رمزيًّا للاتّحاد كشهادة تقدير للمجهود المبذول وللتفاني في العطاء.