لكل قرن من الزمان عباقرتهِ ومبدعيه في شتى المجالات، فالعباقرة والمبدعين من وجهة نظري في ذاك القرن العشرين هم فنانو الزمن الجميل، زمن الفن والإبداع، زمن الحب و البساطة، حقا إنه “الزمن الجميل” حيث ظهر فيه الكثير والكثير من المطربين والممثلين والملحنين والشعراء والمخرجين والاستعراضيين إلخ….. فكان كلا منهم يسعى لتقديم فن راقي محترم بغض النظر عن المقابل المادي الذي يتقاضوه نظير أعمالهم الفنية. السينما المصرية في هذا القرن هي أقدم وأعرق وأكبر سينما في منطقة الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم، فهي تعتبر سينما رائدة ظهرت أفلامها بعد ظهور السينما في الغرب بفترة قصيرة في عام 1926 أسست عزيزة أمير شركة ” ايزيس فيلم” و انتجت سنة 1927 اول فيلم لها كان يحمل اسم ” ليلى ” ، و فى عام 1928 انتجت فيلم زينب في السابع من مارس عام 1935 تم افتتاح ستوديو مصر ليساهم في ذلك الوقت في دعم وتقدم السينما في مصر وذلك من خلال شركة مصر للتمثيل والسينما التي كانت إحدى المؤسسات العملاقة التي أنشأها الاقتصادي المصري الكبير طلعت حرب عام 1927. بدأ ستوديو مصر يلعب دورا ايجابيا كبيرا في الإنتاج السينمائي المصري الرفيع وظهرت أجيال من الممثلين والمخرجين والمنتجين. و افتتح معهد السينما في مصر بأقسامه المتخصصة في فروع السينما المختلفة حتى أصبحت القاهرة منطقة جذب للفنانين من كل منطقة الشرق الاوسط. في فترة ستينات القرن وبالفعل قد توجهوا إلى القاهرة وأصبحوا أشهر فنانين في مصر والشرق الأوسط و منهم على سبيل المثال لا الحصر الفنان فريد الأطرش وأسمهان الفنان عبد السلام النابلسي والشحرورة صباح وفايزة أحمد والفنانة وردة الجزائرية واللبناني الأصل جورج أبيض وهو أول نقيب للممثلين ولا ننسى بديعة مصابنى التى كانت فرقتها أشبه بمدرسة تخرج فيها عدد كبير من فناني الغناء الاستعراضي ومن أبرزهم فريد الأطرش وتحية كاريوكا وسامية جمال وهاجر حمدي ومحمد الكحلاوي ومحمد فوزي ممن لمعت أسماؤهم في مجال الفن في السينما والمسرح إن هذا الزمن شهد إبداع في مصر غير مسبوق انه حقا زمن الحب زمن الابداع والعطاء بلا مقابل إنه زمن الفن الجميل.