كتب: شاكر فريد حسن
أهداني مشكورًا الأخ محمد عدنان بركات جبارين، مدير مؤسسة “أنصار الضّاد”، رواية “العشق والصمود” التي كانت المؤسسة قد أصدرتها للكاتب الفحماوي عدنان عبّاس.
وهي رواية تصور معاناة شعبنا الفلسطيني وصبره من خلال ثنائية العشق والصمود ، والانتصار على شعور الخوف الذي ينتابنا عند مجابهة الآخر، الذي نهب الأرض واحتل الوطن وصادر الهوية.
وكما يقول بركات على الغلاف الأخير: “هي مصالحة عشق هذا الوطن مع الصمود الذي لا بد منه وكأنّ طريقنا الى النّور المنشود يتماهى مع مسيرة سالم الرافضة لكل مظهر أو وجهة تبعدنا عن تراب الوطن أو ثقافته”.
جاءت الرواية في ١٤٠ صفحة من الحجم المتوسط، وأهداها مؤلفها الى “الذين يتخبطوّن في ظلمة هذا اللّيل البهيم، ويبحثون في كلّ مكان في هذا العالم عن مبغاهم، ولكنّهم لا ينظرون تحت أقدامهم “.
يشار إلى أن صاحب الرواية عدنان عبّاس، أحد أبرز كتاب الأدب الطبقي العمالي الفلسطيني، من مواليد أم الفحم العام ١٩٤٩، وهو ألنموذج للكاتب العامل الكادح الذي ثقف نفسه بنفسه. وهو يكتب منذ أمد بعيد، وتتعدد اهتماماته بين مختلف الأجناس الأدبية، وقد نشر كتاباته في صحافة الحزب الشيوعي “الاتحاد”، و “الجديد” و “الغد”، وفي عدد من الصحف والمجلات المحلية.
وكان قد كتب في العام ١٩٦٧ قصة عن يوم الأرض الخالد نشرت في حينه. (ربما المقصود عام 1977ـ المحرر).
ومن أعماله المطبوعة : اشباح في قرية العمالقة- مجموعة قصص قصيرة، البحر والغضب – رواية، السماء تمطر الياسمين- رواية، وليلة عاصفة – قصة قصيرة.
وله ايضًا مجموعة قصص للأطفال!
فالشكر للأخ محمد عدنان بركات على هديته، والتحية الخالصة للصديق عدنان عبّاس على جهوده في كتابة القصة والرواية، وتمنياتي له بالمزيد من العطاء والتألق.