بطاقتي ..ليست للبيع بقلم: عدلة شدّاد خشيبون قانا الجليل

 

قبلت دعوته لشرب فنجان قهوة في مقهى الجبل ، اختارت قهوتها مرّة وبحجم كبير ، اختار قهوته حلوة وأضاف كعكة بطعم البرتقال.
تحدثا كلّ من زاويته هي عن مشروعها الجديد في إنشاء مقهى لاجتماعات نسائيّة مرّة كلّ شهر وبضيافة رمزيّة بهدف تجديد نشاط الادب واغلاق زاوية من زوايا الفراغ
صمت مستاءً وطلب الحساب لفنجان قهوته وكعكة البرتقال ..وأقفل راجعًا وبقيت ترتشف قهوتها عفوًا عفوًا  خيبتها ..وتجرّ القلم على ورقة حسابها ..وتبتسم ليوم جديد سيُحتفل به في آذارها..
ركبت سيارتها ..وحلّقت بجناح الشّوق تبغي اصطياد سمكة الحظّ من نهر النّسيان. هي المتناقضات يا أمّي تحمل عبء الايّام لتتوّجها بتاريخ يزّيّن الشّهر برائحة عطر العطاء

وهكذا يتكرّر التّاريخ على رزنامة الايّام ويبرق في الثّامن من آذار.

وأنا …أحتاجني لاجدك بطعم الزّعتر وعبق شقائق الرّيحان وقنديل الزّيت. وكتبت على زنّار فستانها..
بطاقتي ليست للبيع
بطاقتي كتبتها بحبر سريّ لا يقرؤها ولن يستطع إلا من امتلأ قلبه بالحبّ…وعقله بالمنطق وفاح عطر ضميره بالحقيقة.

كلّ عامّ وأنت امرأة جميلة ..لا تقذفها عاصفة الجهل لا ولا تلوي أغصانها رياح القمع والظّلم

أنت امرأة …كونيها بكلّ عنفوانها .. وغوصي في محيط الاحلام.. وحلّقي في سماء العطاء..وكوني لنفسك بضفائر أجمل الجميلات.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .