نعم لتكن مصلحة طلابنا فوق الجميع وفوق كل الاعتبارات واشدد كل الاعتبارات

البقيعة                                                                                                  22/2/2019

أهالي بلدي الكرام

الفقرة الأولى: حضرة الرئيس، لدي القناعة أنك ككل سكان البلد تتمنى التفوق لمدرستنا وطلابها ولكن لا يكفي يا دكتور ان تتمنى، لتحقيق هذه الاماني يجب ان تتعامل مع كل شاقل يحصل عليه المجلس لصالح المدرسة الثانوية “كاموال وقف” لا يُصرف الا لصالح الطلاب والمدرسة وليس للتوظيفات الزائدة والجميع يعرف ويرى حقيقة ما يحدث في هذا المجال. ورأيت ان لجنة الإباء كتبت سابقا” لم تكن المدرسة الثانوية عبئا ماديا على المجلس المحلي – إنما العكس تماما فقد كانت مصدر دخل للمجلس المحلي بلغ ما بين 350- 500 ألف ش بالسنة الواحدة وهذا يتوقف على إدارة المجلس السليمة”. وإذا كان هذا الكلام غير صحيح أدعوك للتعامل بشفافية ونشر التقارير المادية (דוחות כספיים) للمدرسة في السنوات الخمس الأخيرة.

دكتور، لفتح أبواب الجامعات امام الطلاب اعطهم ما يُرصد من وزارة المعارف لصالحهم ولا تنتقصه وإذا أمكن زد عليه. ورافق المدرسة عن قرب كما يعمل الرؤساء الذين يضعون جهاز التربية والتعليم على رأس سلم اولوياتهم.

الفقرة الثانية: ان اقل من 50% من المدارس تدار على يد جمعيات هدفها الربح (مثل دركا، عمال، عتيد، اورط وغيرها) وليس كما كتب الدكتور 70%. صحيح ان مدارس أهلية وكنسيّة تدار بأيدي جمعيات ولكن هذه الجمعيات ليست لهدف الربح وفي غالبيتها جمعيات تطوعية، وتحصل بالإضافة للميزانيات المخصصة من وزارة المعارف على تبرعات بمبالغ طائلة من جهات خارجية وتدعم بها طلابها. ولو اجتمعت يا دكتور مع الأستاذ سهيل مخول عضو اللجنة المهنية التي عينتها انت لعلمت منه انه عمل كمتطوع في إدارة عدة جمعيات كهذه.

كتبت يا دكتور “أن الغالبية الساحقة من المدارس المتفوقة تدار من قبل جمعيات” وهذا الكلام غير صحيح لأنه من بين 72 مدرسة متفوقة سنة 2018 (רשימת בתי ספר מצטיינים לשנת תשע”ח- הארץ 15.8.2018) اقل من  30%  تدار على يد جمعيات هدفها الربح كالجمعيات المزمع بيعها مدرستنا  وهنالك مدارس انتقائية متفوقة مثل مدرسة ال “ריאלי” في حيفا التي تجبي رسوم تعليم من الطلاب زيادة على ميزانية وزارة المعارف وتدار بيد جمعية. في السنة الأخيرة دفع كل طالب 19,000 شاقل (تسعة عشر ألف).

وهنا اقترح عليك وعلى أعضاء المجلس، إذا كنت مصمما على نقل ملكية المدرسة، بان تبادر لإقامة جمعية محلية، كما هو موجود في العديد من المدارس، لتتسلم الإدارة المادية للمدرسة الإعدادية الثانوية وانا مستعدا للعمل فيها كمحاسب متطوع واتعهد بان يبقى فائض في الميزانية أكثر من مليون شاقل فوق تلبية كل متطلبات المدرسة من ساعات للطلاب وترميم المبنى والمرافقة التعليمية “ליווי פדגוגי” وغيرها مما يلزم المدرسة. واقترح ان تتبنى هذه الجمعية أيضا قضية إتمام المدرسة الصناعية وافتتاحها واني على ثقة بان ذلك ممكن وخلال فترة وجيزة. ولتبقى مدارس البقيعة تحت مظلة اهل البقيعة.

 وتقول يا دكتور “ان هذه الجمعيات تملك جهاز تربوي מערך פדגוגי يعمل مع عشرات المدارس……

دكتور “ليس كل ما يلمع ذهبا” أدعوك للاطلاع على ما كُتب في جريدة “צפונט” بتاريخ 9.7.2018 حول ما فعلهُ ال “מערך פדגוגי” لجمعية دركا في مدرسة דנציגר דרכא קריית שמונה حيث نُقل طلاب من 4 و5 وحدات الى ثلاث وحدات ليحافظوا على نسبة الحاصلين على شهادة بجروت كاملة بدل ان يدعموا الطلاب بحصص إضافية ليبقوا بمستوى 5 وحدات وكيف رفضوا تلبية رغبة الطلاب بفتح فرع جديد ووووو..

 ملاحظة أخرى في قضية ال  ליווי פדגוגי ” اذا كنت لا تعلم فاعلم ان كل مدرسة تطلب او بحاجة الى  “מלווה פדגוגי” يمكنها الحصول عليه مجانا من وزارة المعارف او من شركات خاصة مهنية ومتخصصة في ذلك.

 اهالي بلدي الكرام, اريد ان اشارككم بتجربة شخصية لِما يُمكن ان تفعله جمعية خارجية, تسلمت ال “מכללה למנהל” ملكية مدرسة الاخوة في يركا من سنة 2000  حتى سنة 2005 وبعد نشوب خلاف مع هذه الجمعية كُلّفتُ انا ومدقق حسابات اخر بفحص ميزانية المدرسة خلال هذه السنوات, وبعد الفحص قدّمنا تقريرا توصلنا فيه الى أن هذه الجمعية اختلست اكثر من  3 مليون شاقل بهذه الفترة زيادة على أموال ال”תקורה”  التي اخذتها حسب القانون والاتفاقية, ولا اظن ان الجمعيات الأخرى بأفضل حال ولكن لم تُفحص حساباتها وعلى الادق من الصعب الوصول الى حساباتها وفحصها , وعلى سبيل المثال , عندما طلب رئيس بلدية  קריית שמונה الجديد من جمعية “دركا” فحص حسابات المدرسة قررت هذه الجمعية الخروج مع نهاية هذه السنة الدراسية منها. فلماذا؟ هل لان حساباتها سليمة؟ هل لأنها لا تأخذ أموال ال “תקורה” التي تحق لها حسب القانون (6%)؟ ام لأنها كما تدّعي تضيف لميزانية المدرسة مليون شاقل زيادة على ميزانية وزارة المعارف؟ اعتقد ان الجواب واضح للجميع.

الفقرة الثالثة: “تقول ان كل تغيير سيلقى معارضة……” نعم يا دكتور التغيير مطلوب وضروري لان التغيير هو سنة الحياة ومن لا يواكب التقدم لا يبقى مكانه بل يتأخر. ولكن ما هو التغيير المطلوب؟ ومن يُقرر ما هو الأفضل لطلابنا ولمدرستنا ولبلدنا؟

كل منا يستطيع ان يُعرب عن رأيه ولكن كما قيل “اعطي الخبز لخبازه ولو اكل نصه” فانا خبرتي بالحسابات وانت خبرتك بالأسنان ولكل ذو مهنة خبرته فيها واظنك عملت بهذا المنطق عندما عيّنت لجنة مهنية مكونة من أناس محترمين ذوي خبرة في مجال التربية والتعليم لتفحص حسنات وسيئات نقل ملكية المدرسة لجمعية خارجية، والجميع يعلم كيف تعاملت مع هذه اللجنة.

ولمن لا يعلم: عُيّنت اللجنة ولم يُخبّر قسم كبير من أعضائها انهم عُينوا فيها الا بعد مرور عدة أسابيع، وعند استدعائهم للاجتماع لم يدعُ الرئيس جميع أعضاء اللجنة، هذا ما كتبه الأستاذ الدكتور حسين زرقا على صفحة الرئيس وصفحته بالفيسبوك، لم تجتمع اللجنة الا مرتين ووُزعت الدعوات لقسم منهم ساعة قبل الاجتماع ولم تجتمع اللجنة بكامل أعضائها في المرتين بسبب هذه الالاعيب ولم تُقدم توصياتها ومع ذلك أدخل الدكتور موضوع نقل ملكية المدرسة للتصويت عليه في جلسة المجلس، فبأي منطق تُفسر هذه التصرفات؟ وعن أي تغيير تتحدث؟ وهنا لا يسعني الا ان أقول ان هذا منطق الا منطق، منطق الغاب، منطقٌ سيدفع أبنائنا عواقبه الهدامة.

ملكية المدرسة: البند 1 في منشور الدكتور الاتفاقية مع أي جهة كانت ستكون، كما يحدد القانون، حسب الاتفاقية الموحدة “חוזה אחיד ” وعنوانه “העברת בעלות” =”بيع” فلماذا لا تنده للولد باسمه وتُصر على مناداته باسم الدلع؟

البند  2 :  حسب القانون الاتفاقية ستكون لمدة ثلاث او خمس سنوات ونعم القانون يُمكّن من الخروج منها ولكن هل تعلم ان الخروج منها سيحتم دفع مبالغ طائلة لسد ما إدخرته هذه الجهة في المدرسة, كما حصل في بيت جن قبل عدة سنوات,  وانت تعلم ان إمكانيات المجلس محدودة, فحتى مبلغ زهيد لشركة الباصات لم يستطع دفعه ما اجبره على تمديد الاتفاقية  لسنة إضافية بدون مناقصة , فكيف سيستطيع تسديد مبالغ طائلة للجهة التي ستفوز بالمناقصة وبالتالي فان هذه الجهة ستبقى رغم انف المجلس حتى ان لم يكن راضيا عن أدائها وكما يقولون “אין קבוע יותר מהזמני”.

البند 3: “دركا” إذا لم تكن المناقص مبيوعة سلفا “لدركا” لماذا استدعيّت ممثلي دركا مرتين لأقناع أعضاء المجلس ولجنة التربية والمدراء بفوائد هذه الخطوة وارسلت المعلمين لمدرسة بملكية دركا ولم تفعل ذلك مع أي جمعية أخرى؟

حضرة الدكتور الجميع يعرف ان من سيفوز بالمناقصة، اذ أُعلنت، هي جمعية دركا “מכרז תפור” فكفى ضحك عل الذقون. وكما يعلم الجميع دخول “دركا” سيخرج برنامج ستارت الذي بفضله ينهي عدد كبير من طلابنا الصف الثاني عشر ويحصلون على شهادة بجروت, مما سيؤدي أيضا لإقالة معلمات ومساعدات.

البند 4: حقوق المعلمين، إذا كنت لا تعلم يا دكتور فانا اخبرك بان حقوق المعلمين تصان أكثر بكثير في كل مؤسسة حكومية من أي شركة او جهة خاصة وكل ذلك حسب القانون. وهنا انوه انتباهك الى ما كُتب في جريدة “דמרקר”26.7.2013 عن انتقاص حقوق المعلمين، عند خروجهم للتقاعد، في احدى هذه الجمعيات.

الفقرة الأخيرة: ديماغوغيا تم ديماغوغيا ثم ديماغوغيا …

كلنا نريد في كل فوج خمس طلاب طب في البقيعة وكلنا نطمح بان نجد بناتنا وابنائنا في شركات الهايتك وووو…

ولكن هل بيع المدرسة هو ما سيوصلنا الى ذلك؟ طبعا لا وألف لا ففي مدرسة דנצגר الضخمة التي تديرها دركا لم يُقبل خمس طلاب للطب في السنتين الأخيرتين “בדוק” وفي مدرسة الشبلي ام الغنم، التي اديرت في السنوات الست الاخيرة على يد شبكة خارجية لم يُقبل سوى طالبين للطب.

حضرة الدكتور: كُنتُ رئيسا للجنة أولياء أمور الطلاب لمدة سنة وخلال هذه السنة طالبناك بسد عدة نواقص ملحة لمصلحة الطلاب فلم تستجب الا بعد ان هددنا بالاضطراب. حسب معلوماتي الوضع في المدرسة تفاقم أكثر وأكثر والنواقص كثيرة وتتزايد من يوم ليوم، وكما يُقال “لأسباب في نفس يعقوب” انت تمنع سد هذه النواقص عن المدرسة.

حضرة الدكتور، من يضع جهاز التربية والتعليم على رأس سلم أولوياته يزور المدرسة ويقف على النواقص ويزودها بها.

دكتور، بكفي “تلطى بفيه اصبعك” فالشمس ساطعة، يكفيك التخفي خلف الكلام المعسول والشعارات الرنانة فالجميع أصبح يعرف ما هي الأسباب من وراء استماتتك لبيع المدرسة. يكفي ذر الرماد في العيون، فحتى لو توقف البصر عن الرؤية فان البصيرة ستبقى واعية للحقيقة الساطعة كالشمس المتوهجة، الجميع يعرف بما فيهم غالبية أعضاء المجلس، الأسباب الحقيقية لقرارك المشؤوم هذا وحتى ان لم يبوحوا بذلك، غالبية الأعضاء يعرفون ويرددون ان بيع المدرسة ليس في مصلحة الطلاب ولا مصلحة المعلمين والعمال والبلد.

ربما استطعت اقناع بعضهم بالوعد او الوعيد ولكن المستقبل سيحاسبك وسيحاسب كل من يصوت مع هذا القرار ويتغاضى عن مصلحة بناتنا وابنائنا من اجل مصلحة انية زائلة.

دكتور أفصح للناس ما هي الأسباب الحقيقية التي تدفعك لهذه الخطوة الخطيرة وما هي المصلحة السياسية من وراء بيع المدرسة. ربما يتفهم الأهالي ذلك. جميع موظفي المدرسة وعمالها يعرفون ان أي جمعية ستقوم بخطة اشفاء اذا بيعت المدرسة فقُم انت بذلك لان النتيجة واحدة ولن تستطيع التملص من المسؤولية.

22.02.2019     اخوكم جمال خير خير – رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة الإعدادية الثانوية – سابقا

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .