إلى معين حاطوم غداة الرحيل  بقلم : شاكر فريد حسن 

أيها الجميل في حضورك وغيابك

بين الكلمة والحلم بدّدتَ عُمرَك

بين الأدب والفلسفة تنوع فَنَك

ماذا نقول عنك غداة موتك

هل نبكي وقد بكيت عنا ..

هل نفرح؟!! وكيف نفرح بعد غيابك ؟

أنت أكبر من كل كلمات التأبين والرثاء

كنت فارس الحروف وسلطان الفكر وزارع الكلمات

رسمتك عنادل الدالية شموس فرح

وازهرت أغنياتك ثورة وأملًا

سنديان وزعرور الكرمل يبكيان

وحمائم الايك تنوح حزينة لفراقك

ستبقى أيها البهي الصدّاح

صاحب الوجه الباسم الضاحك

القصيدة والأنشودة والسيمفسردية التي

لم تكتمل

لن تصدح النايات بعد الآن

وإن توقف قلبك فلن يتوقف نبضك

عن الشعر والنثر والحب والنور

في زمن اللاحب واللانور

زمن العتمة والجهل والحقد والعنف

واغتيال الفكر والابداع والموقف

لقد أبقيت لنا ارثًا عظيمًا

وجعلت من وطن الكلام وطنًا وكرملًا لنا.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .