بجَبينِكَ  الأمجَادُ   تُكتتبُ  –

بمناسبة مرور خمس سنوات، ودخول العام السادس على تتويج الفنان الفلسطيني محمد عساف بلقب “محبوب العرب” في برنامج Arab Idol ، بعد ان حصد اعلى نسبة تصويت من المشاهدين، يطيب لموقع الوديان، اعادة نشر قصيدة بعنوان  بجَبينِكَ  الأمجَادُ   تُكتتبُ، كان قد اهداه اياها أبن المغار الشاعر الفلسطيني حاتم جوعيه:

أنتَ الشَّذى  والفنُّ  والطَّرَبُ  =  بجبينِكَ     الأمجَادُ     تُكتتبُ

صَرحُ الغناءِ وفيكَ  قد فخرَتْ =  كلُّ  الدُّنى  والشَّرقُ  والعَرَبُ

أمجَادُكَ  الفنُّ  الذي  انبَهَرَتْ = بهِ تاهَتِ الأعرابُ ..لا الذهَبُ

هذي  فلسطينُ  المُنى  ائتلقتْ = تاهَتْ   سَنًا…  آمالُها    ُقشُبُ

فمِنَ المُحيطِ إلى الخَليجِ رَنَتْ =  كلُّ العُروبةِ … فيكَ  قد خُلِبُوا

حَلَّقتَ   مِنْ   قمَمٍ   إلى   قِمَم ٍ  = بمديحِكَ  الحُكَّامُ   ما   كَذبُوا

أمُحَمَّدَ   العَسَّافِ    يا   حُلُمًا  =  بهِ  تزدَهي الأقمارُ  والشُّهُبُ

كالطَّودِ   أنتَ   رَاسخٌ    أبَدًا = وَتحُفُّهُ     الأطيارُ    والسُّحُبُ

سَلسَالُكَ   التّريَاقُ    مُنسَكِبٌ = مِن شَهدِكَ العُشَّاقُ  كم  شَربُوا

الفنُّ   أنتَ … تظلُّ   سُؤدُدَهُ  =  والغيرُ  مِن  إبدَاعِهِمْ   نَضَبُوا

فأعَدتَ  للفنِّ  الأصيل ِ  رَوَا   = ئِعَهُ   وَرَونقهُ    الذي   طلبُوا

الكُلُّ  في عُرس ٍ وَفي  فرَح ٍ =  دَمْعُ   السُّرُورِ   كأنَّهُ    حَبَبُ

وَدُمُوعُ  أمِّكَ  عندَمَا  ذرفتْ  =  بحرَ  الدُّمُوع ِ  لأجلِهَا  سَكَبُوا

يا  أيُّهَا  العُملاقُ   في  شَمَم ٍ =  طودٌ   مَدىَ   الأيَّام   ينتصِبُ

وَمَدَارسُ  الفنِّ  التي  خَلدَتْ =  َفلِصَوْتِكَ   السِّحريِّ    َتنتسِبُ

لكَ ترقصُ الكلِماتُ في مَرَح ٍ = والجَوُّ   سِحرٌ .. كلُّهُ    طرَبُ

القولُ يَعجَزُ .. كلُّ  ما  كتبُوا  = والشِّعرُ  والأقوالُ   والخُطبُ

الفنُّ  نبراسُ  الشُّعُوبِ   وَنَهْ   = ضَتُهُمْ … ويبقى الفنُّ والأدَبُ

يا   أيُّهَا  الصَّاروخُ   مُنطلِقًا  = نحوَ   النُّجُوم ِ  تحُفُّهُ   الشُّهُبُ

نانسي  وَرَاغِبُ  فيكَ  قد  ذهِلا   =  أحلامُ  تاهَتْ .. صوتُكَ  العَجَبُ

سَأقولُهَا  ” برَافو”  فأنتَ   لهَا    =  أهلٌ … فلا  زلفى  ولا  كذبُ

سَأقولُهَا  ” برَافُو”  مُجَلجِلة ً  = كم   رُدِّدَتْ   والفوزُ   يقتربُ

أنا  شاعِرُ الشُّعَراءِ  في وَطني = وَلأجلِ  حَقِّ  الشَّعبِ  مُغترِبُ

أنا   شَاعِرُ  الشُّعَراءِ  قاطبة ً  = شعري هُوَ الصَّهْبَاءُ والرُّطُبُ

وَمُتنبِّىءُ العَصر ِ الذي َنفقتْ  = فيهِ  المَبادِىءُ .. نُكِّسَتْ  طُنُبُ

ما  نِلتُ  في الإبدَاع ِ  جائِزةً  = قد    نالهَا   المَأفُونُ   والذنبُ

قد    نالهَا   مُتوَاطِىءٌ   قذرٌ  =  نذلٌ       وفسَّادٌ      وَمُستلِبُ

في مَجمَع ِ الأقذار  قد  رَتَعَتْ = كلُّ  المُسوخ ِ… تفاقمَ  الجَرَبُ

أنا     ثائِرٌ     دَومًا    لِعِزَّتِنا  = لا   أنحَني … والهَولُ   يَنصَبِبُ

روحي  فدَاءُ  عُروبتي  وَأنا  =  دربي النضالُ .. وإنَّني  صَلِبُ

إنَّ   العُرُوبةَ   كلّهَا   وَطني   = وَلَهَا   انتِمَائي … إنَّها   َنسَبُ

                               *******

بمحَمَّدِ     العَسَّافِ    نشوتنا  =  مع   فوزِهِ  المَنشُودِ  نُحتسَبُ

بمحَمَّدِ  العَسَّافِ  قد   شَمخَتْ  = هَامَاتُ شعبي .. واختفى الوَصَبُ

” آرَابُ  أيْدُلَ ”  كانَ   فارسَهَا  =  خَاضَ التنافسَ .. زالتِ  الصُّعُبُ

نجمَ   النُّجوم   تظلُّ   قُدوَتنا  = أنتَ  السَّنا  والشَّمسُ .. لا  غُرُبُ

فأعَدتَ  للفنِّ  الأصيلِ  نَضَا  = رَتهُ    فأنتَ   ربيعُهُ    الخَلِبُ

غنَّيتَ للوَطنِ  الجَريح ِ..فلسْ =  طِينَ  التي   تجتاحُهَا   النّوَبُ

جَسَّدتَ آمالَ  العُروبةِ  .. في = كَ   سَيفخَرُ الأحرارُ  والنُّجُبُ

دَمعُ  الثَّكالى …كلُّ   مُكتئِبٍ  = وَمُناضِلٍ     بالحُزنِ    يلتهِبُ

يا    أيُّهَا   الغِرِّيدُ   يا   عَلمٌ  =… صوتٌ  مِنَ   الفردَوس ِ  يُنتدَبُ

يا  أيُّهَا  الشَّادي … كَنارَ   فلسْ   = طِينَ  الأسيرةِ …أهلُهَا  سَغَبُ

عُرسٌ  بغزَّةَ   كلُّ .. كلُّ   فلسْ   = طينَ  الحبيبةِ .. جَوُّهَا صَخَبُ

الكلُّ      مَسرُورٌ     وَمُبتَهِجٌ   = والقلبُ يرقصُ ، نبضُهُ خَبَبُ

يا    ثورةً     للفنِّ    ساطعَة ً  =  بكَ   تشمخُ  الأطوادُ  والهُضُبُ

وَغدَا  جبينُ  الشَّرقِ   مُؤتلِقًا   = أنتَ  الذي فخرَتْ بهِ  العَرَبُ

حَيَّاكَ   رَبِّي   أنتَ    بَهجَتُنا  = .. إنجَازُكَ   الآمالُ    والأرَبُ

صرتَ  المَنارَ غَدَوتَ  قِبلتنا   =.. إبدَاعُنا   في  الفنِّ   ينسَكِبُ

وَرُقِيُّنا   لا    شَعبَ    يُنكِرُهُ   = نحنُ السَّلامُ   وَأرضُنا   نُدُبُ

مِن  فنِّنا  الأكوانُ  قد  نهَلَتْ  = وَسَيشهَدُ    التاريخُ    والحِقبُ

نحنُ   المَحَبَّة ُ   دائِمًا    أبَدًا   = دَومًا  ظُلِمنا .. لم  يكُنْ  سَبَبُ

شعبي    الفلسطينيّ    نكبتُهُ   = وَهُمُومُهُ ..   قد  آنَ   تُحتجَبُ

طالَ الثَّواءُ على الحُلُول ِ وَكُلُّ    = الكونِ  في صَمْتِ … وَيَرتقِبُ

المَجدُ .. لا   للسَّيفِ  مُعتدِيًا  = ..لا القمعُ .. لا  التنكيلُ  والعَطَبُ

المَجدُ   لا  للسَّيفِ   مُقتحِمًا  = حقَّ   الغَلابَى   والألى   نُكِبُوا

المَجدُ   لا  تنكيلُ  مُضْطَهِدٍ   =  تاريخُهُ   الأهوالُ    والرُّعُبُ

المَجدُ   في   عِلم ٍ  وَمَعرفةٍ   =…نشرِ الثَّقافةِ … ينتهي الشَّغَبُ

المَجدُ   فنُّ  الخَالِدينَ ، سَمَا   =… لهُ  تشهَدُ   الأقلامُ   والكُتبُ

بالحُبِّ   تسمُو   كلُّ   أمنيةٍ   = بالسِّلم ِ  يأتي  النَّصرُ  والغلبُ

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .