بكتب شاكر فريد حسن:
أُكتبني قصيدة
أيا كانون ،
أُكتبني قصيدة
تفعيلتها نبض قلبي .
تشرينُ أنا ،
مُعطّرة برائحة الصنوبر العتيق ،
تُؤرقني وشوشةُ أوراقي المتساقطة ،
هامسةٌ : ما الحب إلّا قنص لحظات !
يُخيفني هروبها !
أيا كانون ، أشتاق وقع صهيل أمطارك ،
اعزفني بأصابعك معزوفة ترِّق لبوحها
عذرية السماء !
معزوفة , توقظ الآمال ،
تملأ القلوب ،
تفيض لها الجوارح ،
وتُحلقُ …
تراءى لي هذا النص الرومانسي العاطفي الانساني الرقيق الناعم المتماسك المكثف للصديقة الشاعرة والكاتبة خالدية أبو جبل، ابنة قرية طرعان الجليلية خالدية أبو جبل، كزهرة في روض عطر وحديقة غنًاء، يفوح منه عبير ودفء الاحساس، وتحملنا خلاله إلى أعالي السماء وراء الغيمات.
إنه نص يمثل نضوج تجربتها الشعرية وتطورها، وامتلاكها الأدوات الفنية للكتابة الشعرية، ففيه درجة عالية من النضج والعمق والتكامل.
وفيه نستشف روحًا انسانية مفعمة بصدق العاطفة والمشاعر وجيشانها وتوهجها، ونحس بصوت أنثوي في الشعر بمفرداته الهامسة، وبنزوع رومانسي في التصوير الفني.
خالدية أبو جبل شاعرة وكاتبة وناقدة ومثقفة وناشطة وقارئة مثابرة جادة مميزة، وصوت أدبي ليس جديدًا على الساحة الأدبية، فقد عرفناها منذ زمن بعيد، منذ ثمانينيات القرن الماضي، على صفحات ” الاتحاد ” العريقة، حيث نشرت العديد من نصوصها الشعرية والنثرية. وقد عملت على تطوير مضامينها الفكرية وأغراضها الشعرية وأدواتها الفنية بدأب واخلاص، وتجلى ذلك بشكل واضح في نصها أعلاه.
وما يميز خالدية أبو جبل، الالتزام الوطني العام، فهي مسكونة بقضايا الوطن وأوجاع المسحوقين وآلام الفقراء والجياع، وهموم الأنسان وعذابات المرأة والذات الانسانية.
وهي تجيد وتحسن الصياغة الانشائية الفنية المتعددة، وتقدم لنا نصوصها بلغة سلسة جميلة قريبة من النفس .
وفي نص خالدية أبو جبل الذي نشرته على صفحتها في الفيسبوك، تتضح أمامنا صورة إنسانة تعشق الكلمة، وتكتب الشعر ليس بخيالها، وانما بوجدانها ونبض احساسها، فهي موهوبة تكتب القصيدة برهافة وجمال، فلها أطيب التحيات وأجمل الأمنيات، ومزيدًا من الأبداع والتألق.
صدور “الكلب شجاع” لفاخرة حليي
عن دار الحديث للإعلام والنشر في عسفيا، صدرت للكرملية الاخصائية النفسية فاخرة حلبي، قصة للأطفال بعنوان “الكلب شجاع”، تحمل في ثنياتها رسائل تربوية لتعزيز شخصية الطفل، ودعوة الى توطيد روح المحبة وثقافة التسامح وتقبل الرأي الآخر المختلف.
جاءت القصة في ٢٤ صفحة ملونة، وبغلاف مقوى، وصمم الغلاف ورسم اللوحات الداخلية الفنانة آية أبو ركن، وبإشراف المربية ميساء كيوف.
وتعتمد القصة الأسلوب النفسي المهني، وتحفل بالمشاعر الطفولية المكثفة.
وهذه القصة هي باكورة أعمالها الأدبية.
تهانينا للأخت مؤلفة القصة فاخرة حلبي، ونتمنى لها مستقبلًا واعدًا وناجحًا في مجال الكتابة للأطفال.