كتب: شاكر فريد حسن
خرج الزميل والصديق والرفيق والكاتب الصحافي نسيم أبو خيط، من طيرة المثلث، للتقاعد، بعد فترة طويلة ممتدة في العمل الصحفي المنهك بصحيفتي ” الاتحاد ” و ” بانوراما “.
عرفت نسيمًا حين كان يعمل في صحيفة ” الاتحاد “، التي اشتغل فيها محررًا ردحًا من الزمن، وكان يهتم بنشر ما ارسله للصحيفة من أخبار وتقارير صحفية وتعليقات ومقالات في شتى الموضوعات السياسية والفكرية والأدبية. وما يميزه حبه للمصداقية.
أبو الواثق نسيم أبو خيط انسان كأسمه، مثل النسيم، مناضل وشيوعي عريق، بدأ حياته معلمًا لكنه فصل نتيجة آرائه ومواقفه السياسية الوطنية والكفاحية وانخراطه في صفوف حزب الطبقة العاملة، الحزب الشيوعي. عرفه القراء من خلال كتاباته في أدبيات الحزب وصحافته وأدبياته، ونشاطه الحزبي ومشاركاته في معارك شعبنا النضالية، ومن ثم كتاباته في صحيفة ” بانوراما ” الأسبوعية.
وعرفنا نسيم بابتسامته المعهودة وهدوئه غير المحدود، واتزانه وطيبته ودماثته واستقامته، وبقلمه الذي لا يراوغ، ولا يداهن، يقول كلمته ويمشي.
كتب نسيم أبو خيط القصة القصيرة، والرواية، والمقالة السياسية، والتقرير الصحفي، وامتاز برؤيته الواضحة، واسلوبه الرشيق، ولغته السلسة بعيدًا عن التصنع والفذلكة والمكيجة.
ومن اصداراته ومؤلفاته: ” الطيرة الماضي والحاضر “، و ” الزيارة ” و ” آل طالب “.
في روايته ” آل طالب ” يحكي عن حياة أسرة فلسطينية تعيش في الريف وتعمل في الفلاحة، مكرسًا فصلًا عن الأغاني الشعبية في الأعراس التي يغنيها الرجال في السحجة والنساء في الاعراس والليالي الملاح التي تسبق العرس.
بينما في كتابه ” الزيارة “، وهو قصص قصيرة ، فيتناول سياسة السلطة تجاه جماهيرنا الفلسطينية الباقية في وطنها ابان الحكم العسكري وحتى اليوم.
اجمل باقات الزهور والتحيات الطيبة الخالصة للصديق والزميل الصحافي العريق المخضرم نسيم أبو خيط بمناسبة تقاعده ، متمنيًا له عمرًا مديدًا، وحياة عريضة، والمزيد من العطاء والنشاط في خدمة شعبنا ومجتمعنا ووطننا، والدفاع عن القضايا الوطنية والطبقية والانسانية والمصيرية. وعاطاك الف عافية.