كتب: شاكر فريد حسن
فقدت الأوساط الأدبية والحياة الثقافية المصرية والعربية الشاعر والناقد المصري الكبير، أستاذ الأدب المقارن في جامعة المنيا محمد أبو دومة، الذي وافته المنية بعد صراع مع مرض القلب، تاركًا ارثًا شعريًا ونقديًا، وسيرة حياة زاخرة بالنشاط والعطاء والابداع.
محمد أبو دومة من مواليد العام ١٩٤٤ في محافظة سوهاج بمصر، أشغل مترجمًا في قسم المخطوطات الفارسية والتركية بدار الكتب المصرية، ومديرًا لتحرير مجلتي ” القاهرة ” و ” الكتاب “، وعضوًا في هيئة تحرير مجلة ” فصول “، وأستاذًا في كلية الدراسات العربية بجامعة المنيا.
شارك في العديد من المهرجانات الشعرية في مصر وخارجها، وكان مشاركًا دائمًا في معرض الكتاب الدولي السنوي بالقاهرة.
وقد جمعته وشائج علاقات مع العديد من أدباء وشعراء الداخل الفلسطيني.
خلّف وراءه عددًا من الأعمال الشعرية والكتب البحثية والنقدية، وهي: ” حمحمة الجواد الرهين، المآذن الواقعة على جبال الحزن، السفر في أنهار الظمأ، الوقوف على حد السكين، تباعد عنكم فأسافر فيكم، تباريح أوراد الجوى، قتلته الصبابة، علاقة التشابه والتأثر في الأدب الفارسي العربي المجري، نصوص من المسرح المجري الحديث، وفن المسرح “.
وبوفاته يفقد ويخسر الوسط الأدبي واحدًا من فرسان الشعر والكلمة والأدب، وعاشق التراث، الذي طالما حلم بالوحدة على امتداد الوطن العربي.
رحم الله الشاعر والناقد المصري د. محمد أبو دومة، وطابت ذكراه خالدة