منذ صغري وأنا أعشق
الكلمة المقاومة
الغاضبة
والزهر
والأماني
وكبرت وفي قلبي
حلمًا
وثورة
وشغفًا بالمعرفة
واعجابًا بالصعاليك
وكنت أغفو على أشعار
عروة بن الورد
وكم هز وجداني الإمام
علي ابن طالب بقوله:
لو كان الفقر رجلًا لقتلته
ورددت مع أبي ذر الغفاري صرخته:
” عجبت لمن لا يجد القوت في بيته
لا يخرج للناس شاهرًا سيفه “
فسرت على خطى الأولين
بعد أن انتميت لمعسكر
العمال والشغيلة
في دروب المسحوقين
وازددت قناعة بعدالة قضيتهم
الطبقية
وإيمانًا بانتصارها
حين قرأت تراث ماركس
ولينين
وكم هتفت في مظاهرات
أول أيار
في تل الربيع
وأم الفحم
وناصرة زيّاد
وكرست يراعي
وكلماتي
وكل أحلامي لأجلهم
فطوبي لمن يذود عن
فقراء الوطن
ولمن يربط القول بالممارسة
ويعمّد الألم بالفعل
ويمضي في ذات الدرب
ويواصل مع الشعب والرفاق
رحلتهم الكبرى
يوزع المطارق والمعاول
وبهدم أسوار الظلم
وبنايات القهر
والاستغلال
والعبودية
ويزرع النخلة الحمراء
ويشيّد مملكة الحرية
والشمس
مدججًا بالأمل
ورايات النصر