فريدُ العصرِ

لا زالت العيدانُ تبكيكَ عشقاً      ترجوكَ حتى يستجيبَ النداءُ

أوتارُها ترنو لأنامِلِك             لترتجفَ الروحُ فيها والأحشاءُ

تبقى مليكَ اللحنِ والنغماتِ      أنت المليكُ  حتى لو لم يشاؤوا

إن الربيعَ كلّ عامٍ يُنادي             يُحيهِ صوتُكَ ويحلُو الغِناءُ

والزهرُ يجثو تحت أقدامِكَ       والبحرُ والارضُ تليها السماءُ

والليلُ والاهاتُ كي تُطلقَها        فالروعةُ في صوتِك والبهاءُ

إن الملايينَ تُحييكَ دوماً           في قلبِها استوطنَ لك الوفاءُ

كالشمسِ تبقى رغم حُسّادِكَ         لنْ يقدرَ أن يحجبَها غِطاءُ

انت الثُريا وهمُ في الثرى              فلن  يضرَك بلى أوعِداءُ

إن القمرَ لا يُخيفَه ليلٌ                حتى ولو علا لذئبٍ عُواءُ

كالبحرِ تبقى سوف يبقونَ نهراً   فليغْرفوا من مائِك كم  يشاؤا

مهما تناسوا فضلَك او تَجنَّوا       الاصلُ تبقى شبهاً بما جاؤوا

في مصرَ اهراماً لك قد بنيتَ      مجداً تباهتْ به حتى السماءُ

كلمات مالك صلالحه – بيت جن

للذكرى44 لرحيل نابغة العصر الموسيقار فريد الاطرش

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .