انتقل الى رحمة الله تعالى ابن حيفا وعكا عن عمر ناهز 96 عاما، الفنان الموسيقار صدقي شكري (أبو سمير) ، ومن المنتظر ان يتم تشييع جثمانه الى مثواه الاخير، اليوم الاحد بعد صلاة العصر من مسجد الجزار بمدينة عكا القديمة الى مقبرة البلدة.
يذكر ان الفنان صدقي شكري ولّدَ بتاريخ 22.11.1922 في مدينة حيفا، وكان والده المرحوم شكري الحاج قاسم فنانًا معروفًا وعازفًا بارعًا في عصره. تعرف في عام 1942 حين وصل مرحلة الشباب على شاب في مثل عمره هو الشاعر الحيفاوي المشهور “حسن البحيري” الملقب بشاعر الحب والجمال، وبدأ صدقي يتسلق سلم المجد والشهرة وبدأ أسمه يلمع في عالم الفن في سماء مدينة حيفا، وشكّل أول فرقة موسيقيّة له في عام 1934 ثم اتبع ذلك بتشكيل نادي الموسيقى العكي في مدينة عكا. سافر إلى مصر طلبًا للفن، والتحق بمعهد الاتحاد الموسيقي المصري، وحين أنهى تعليمه عاد إلى فلسطين يحمل شهادة الإنهاء.. حيث عُيِّن كأول مدرّس للموسيقى العربية في البلاد، ثم ما لبث أن عُيِّن مُدرِّسًا في كليّة دار المعلمين العرب في حيفا.
لحّن صدقي شكري جميع أصناف التلحين المعروفة في الموسيقى العربية، كما لحّن أيضًا جميع أصناف التلحين الآلي، ووضع ألحان العديد من الأغاني والموشّحات التي أذيعت جميعها من دار الإذاعة ومن التلفزيون، وهو أوّل من قدّم للإذاعة ألحانًا لإذاعتها، كما عمل في التلفزيون رئيسًا للفرقة الموسيقية حوالي 18 عامًا، حيث قدم عدة برامج غنائية.