منذ أربعة الاف سنة وأكثر، كانت العقبة موطنا للعديد من الشعوب بسبب موقعها الاستراتيجي على البحر وعلى تقاطع الطرق بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. فهي مدينة قديمة، خضعت للفراعنة ثم للأغريق وأطلقوا عليها اسم بيرنايس، ثم للرومان وأطلقوا عليها اسمإيلا أو إلينا. وكان يمر منها طريق، في العهد الروماني إلى دمشق ماراً بعمّان (فيلادلفيا)، ومن العقبة كانت طريق تستمر غرباً إلى فلسطين ومصر، وكانت طريق تتجه نحو الجزيرة العربية للتجارة وللحج. وكانت واحدة من المدن النبطية المهمة، لأنها كانت معبراً لطرق التجارة الدولية في ذلك الوقت. وبعدها تعاقبت الشعوب والدول وأصبجت تحت سيطرة الخلافة الأسلامية، وبعدها الحكم العثماني ثم الانتداب البريطاني ثم المملكة الاردنية الهاشمية، فهي تقع في أقصى جنوب المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وموجودة على ساحل البحر الأحمر.
العقبة عاصمة المحافظة ، وتبعد عن عمّان 330 كم. بلغ عدد سكانها في سنة 2015 تقريباً 150 ألف نسمة، تتميز مدينة العقبة بأنها منطقة استراتيجية والمنفذ البحري الوحيد للأردن، عن طريقها يتم تصدير الفوسفات وأملاح مصانع البحر الميت الأردنية.
تستقطب العقبة الكثير من الشبان والشابات الاردنين لوجود العديد من المنشآت الصناعية الهامة، والمناطق التجارية الحُرة، والفنادق ومطار الملك حسين الدولي.
بموجب الإتفاقية تعديل مسار الحدود الذي رسم في 1925 في منطقة حداء. وبحسب الاتفاقية سنة 1965 أصبح الخط الحدودي الجديد للسعودية، يبدأ على بعد خمسة وعشرين كيلومتر إلى الجنوب من العقبة، الأمر الذي أدى إلى حصول الأردن على مساحة إضافية تبلغ ستة آلاف كيلو مترمربع على ساحل خليج العقبة. في مقابل ذلك حصلت السعودية على بعض الأراضي الداخلية تبلغ مساحتها سبعة آلاف كم2 التي تقع إلى الغرب من الحوض الرئيسي لوادي السرحان. بهذه الاتفاقية الحدودية تكون الأردن والمملكة العربية السعودية قد أنهيتا كل مشكلاتهما الحدودية المتنازع عليها.
يعود تاريخ كنيسة العقبة الى القرن الثالث الميلادي وتعتبر أقدم كنيسة في العالم، أي بكونها أقدم بناء مسيحي مخصص للعبادة بينما كانت سابقاتها مبانٍ محولة عن إستخدامات أو ديانات أخرى. تم إكتشافها سنة 1998 وحسب نتائج الحفريات تبين بانها بنيت سنة 293-303 بعد الميلاد، أي أنها أقدم من كنيسة القيامة (بداية بنائها سنة 326 م) في القدس، وقبل كنيسة المهد (335 م) في بيت لحم، فكلتاهما ترجعان إلى القرن الرابع. كما وأن القس بيريلوس – قس ايلة ( العقبة) اشترك مجمع خلقدونية سنة 451 م.
ونتيجة الاتفاق بين نبي الإسلام محمد مع اسقف ايلة البيزنطية، أدرجت آيلة سلمياً خلال الفتح الإسلامي وقد تأسست المدينة ايلة الاسلامية، سنة 650 من قبل الخليفة عثمان بن عفان.