كتب: شاكر فريد حسن
الاستاذ احمد سلامة شاعر وكاتب من بلدة قلنسوة في المثلث، اقتحم عالم الابداع قبل اكثر من اربعين عامًا، فكتب القصيدة والمقالة الأدبية والسياسية، ونشر كتاباته في الصحف والمجلات والدوريات الثقافية والأدبية، وكانت له زوايا ثابتة في ” الاتحاد ” و ” كل العرب “، ورغم نتاجه الشعري الغزير والمتنوع الا انه مقل في النشر، ولم يصدر له أي كتاب حتى الآن.
اشغل سلامة مدرسًا لسنوات طويلة، وقد علم في مدرسة مصمص الابتدائية، وكان مدرسي حين كنت في الصف الثاني الابتدائي ، بموضوع ” الموطن “، خرج للتقاعد، وتفرع للكتابة والقراءة، ونشر كتاباته في موقع بقجة الالكتروني، وعلى صفحته على الفيسبوك.
وهو يتمتع بثقافة واسعة، ومتمكن من اللغة العربية.
كتب في موضوعات عديدة ومنوعة، أكثرها قصائد غزلية ووجدانية ذات طابع رومانسي وغنائي، وأخرى سياسية ووطنية تتغنى بالوطن والهوية والانتماء والعروبة.
احمد سلامة مفرط في الحب، حب المرأة والوطن والأرض والانسان وكل ما هو جميل في الحياة، يسبح في ملكوت الابداع والفن الراقي، ويتصف برقة كلماته وجمال تعابيره وصوره الشعرية وخياله الخصب، وبجدة وفرادة وطلاوة لغته.
ومن بواكير أستاذي ومعلمي وصديقي احمد سلامة هذه القصيدة ذات الطابع الغزلي العاطفي بعنوان ” ذقت الهوى “، التي وجدتها بين أوراقي المبعثرة، كان قد نشرها في مجلة ” مشاوير ” ، التي صدرت في السبعينات عن رابطة الكتاب العرب في اسرائيل، في عددها العاشر الصادر في آذار العام ١٩٧٩، ويقول فيها:
ذقت الهوى منذ الصبا فوجدته
طعم الحياة اذيب في الترياق
فرشفت من عذب الصبابة واللمى
وصل الحبيب بقبلة وعناق
حتى ثمل الفؤاد بنشوة
رعناء داعية لطول تلاق
غيظ الوشاة الحاسدون لحبنا
فسعوا بافك حاقد لفراق …
أجمل التحيات الى معلمي وصديقي احمد سلامة،، فما زال في جعبته الكثير ما يقوله، فهو يمتلك الموهبة الشعرية، ويعرف البحور والاوزان الخليلية، ودمت بالق الحرف والحس المرهف.
الشاعرة والكاتبة الفلسطينية ريتا عودة في حوار مع المجلة الثقافية الجزائرية:
وراء كل مبدعة جلاد يرتدي عدة أقنعة يحاول قص أجنحتها
كتب: شاكر فريد حسن
أجرت المجلة الثقافية الجزائرية حوارًا شائقًا ممتعاً في غاية الروعة، يحمل الكثير من العمق والفائدة مع الشاعرة والكاتبة الروائية الفلسطينية، ابنة الناصرة المقيمة في عروس الكرمل حيفا، ريتا عودة .
وقالت باسمة حامد التي اجرت الحوار، في التقديم: ” لا يمكن أن تذكر قصيدة الهايكو دون أن يطفو اسم الشاعرة الفلسطينية الجميلة ريتا عودة.. لكن الشعر ليس ميدانها الأوحد، فضيفتنا تتميز بأناقة لغوية لافتة وبثقافة انسانية عالية أهلتها للبوح بانسياب الى مسارات أدبية مختلفة”.
وسألت المحاورة حامد الشاعرة ريتا عودة: رغم تنوع منجزك الابداعي وثراؤه الا أن اسمك ما زال بعيدًا عن الشهرة، لماذا وهل الأمر متعلق بالنقاد، أم بمأساة الكتابة الجادة والكتابة الرائجة التي يعاني متها المبدع العربي عمومًا؟!
أجابت ريتا عودة قائلة: ” ما زال اسمي بعيدًا عن الشهرة، أولًا لكون المجد الأدبي لا يبهرني. أنا أكتب لأنني ملسوعة بنيران الكتابة. (عاشقة أنا لرجل ما إنما لكل مفاتن اللغة). هي قدري الذي لا استطيع منه فكاكًا مهما حاولت. حتى حين أرمي يمين الطلاق على القصيدة أجدها تعود بأثواب باذخة فتغريني بمعاودة منحها حق اللجوء إلى كياني.
ثانيًا لأن وراء كل مبدعة جلاد، يحاول كبت موهبتها، قص أجنحتها، سجنها داخل قمقم العادات والتقاليد والخوف من المجتمع والأقاويل. هذا الجلاد يرتدي عدة أقنعة. قد يكون الأب أو الأخ أو الزوج أو الأسرة أو المجتمع أو الحاكم.
ثالثًا، لأن غالبية الحركة النقدية تعاني من هشاشة النقد أو المجاملات على حساب النص الأدبي. ترى من يرتقون سلم الشهرة بسرعة مخيفة مع أنهم لم يصقلوا أدواتهم الأدبية بعد. هؤلاء الذين يصعدون بسرعة لا بد أن يقعوا من القمة ولا نعود تسمع لهم صوتًا. أما النص الجيد فهو الذي يحمل بذرة خلود فيه “.