الأرزات في لبنان اشتاقت وبعثَتلَك سلام
سهول وسما وجبال ال غَنَّيْتها اغنـانــي
وبُلبُل صباح اللّي تعَوّد يســــمع الأنــــغـام
سأَل عليك وقال وَيْنـو اللّـــي غَنّـــانــي
وأهلَك وناسَك والوطن ياللّي بِصَوْتَك هـام
صاروا حَيارى بغَيْبِتَك من دون ألحانِ
انتَ المعاني والطّرَب والفَـنّ والأحــــلام
بَعْدَك ما بيـجي شبــــيه مِثلــَك كَفَنـّــانِ
يا المطرب الكبير ما فينا نِوْصِفُه بكــلام
غَنّى لِرَبُّه وللوطن ولكُلّ قِدّيس لُبـــنانِ
وَصَّى أُمّ وبَيّ وأُخت وخَيّ تَيعيشوا بوِئام
رِضايَ عليك يا ابني بيِرضي رحمـانِ
وأُمَّك حَدّها خَلّيك بتِغفى وعَإيـــديها تنام
من دون عَطْفِ الأُم بتُشعُر بِحِــرمانِ
بلادَك لا تُهجُرها يا إبني وتُترُكها حرام
يا ابني الوطن خَلّيه بين إيديك أمانِــه
شمسَك نَوّرِت بقلوب كانت في الظّلام
غَنّيت العتابا وميجانا وأبْدَعْتَ في الْحانِ
وغَنّيت الغَزَل والحُبّ وِعْشِقْتِ الغرام
مِن قَلِب فَيّاض نَبْعُه بِيِروي عَطشـــانِ
بتِبعــث الرّوح فـينــا وبِتــداوي آلام
وقلب اللّي ما فِيـّو الحُبّ بيظَلّ يَأسانِ
مَدرَسةِ الطّرَب والفَنّ الأوَّل والخِتام
لَوْلاك ما عرِفنا الطّرَب والِقلوب تعبانِه