لم يستأذن أحدًا
رحل على حين غرة
في تشرين
مع بدء موسم
قطاف الزيتون
الأحب إلى قلبه
رجلاً صلبًا كان
ليس ككل الرجال
رقيق القلب
عفيف النفس
شامخًا
مرفوع الرأس
لا يهادن
ولا يهاب الموت
عاش حياته مهمومًا
قلقًا
متوترًا
مكافحًا
لا يمل العمل
والنشاط
يفيق باكرًا
ليؤذن في الناس
ويصلي الفجر
في المسجد
أحب العلم حتى
الثمالة
وكان مربيًا للاجيال
ربى أولاده وبناته
وعلمهم في الجامعات
ووفر لهم الخبز والطعام
ولم يبخل عليهم
من متع الحياة
فيا راحلًا الى الدار الآخرة
سلاماً لروحك
فقد عشت مؤمنًا
بالقضاء والقدر
وهذا هو قدرك
أن تموت كما تمنيت
واقفًا كالأشجار