كتب: شاكر فريد حسن
عن دار ومكتبة كل شيء في حيفا، لصاحبها الناشر صالح عباسي، صدر للشاعر الحيفاوي رشدي الماضي ديوان شعر جديد، اختار له عنوان ” للقدس العشر المبشرات… وفدوى!!!”، الذي استهله بالحديث عن المدينة في شعره، وتناول قصائده عن حيفا وعكا ويافا والقدس.
واحتوى الديوان على قصائد نثرية تنشد للقدس والوطن الجريح.
ويضاف هذا الديوان لمنجزه الشعري، والكتب التي صدرت له، وهي على التوالي: مالحة في كل الكلمات، تهاليل الأمن الآتي، عتبات لعودة زمن الخروج ، حديث القلم، شمال الى حجر الانتظار، هدهد خارج نبوءة المطر، صوت الحروف صوت الألوان، حيفا تفاحة كلما جرحتها تبتسم، الى أين تأخذ حيفا أيها الفلك، وقنديل الانتظار “.
رشدي الماضي شاعر حداثي من قرية اجزم المهجرة بالأصل، ويقطن في عروس الكرمل، حيفا. وهو من أركان الحركة الادبية والثقافية في البلاد، واحد الناشطين والمساهمين بغزارة في رفد المشهد الشعري والادبي المحلي.
والشعر بالنسبة له هو المتنفس والملاذ للتعبير عما يجيش ويعتمل في نفسه من الحب والحنين والوفاء.
وفي قصائده يحاكي ويخاطب الانسان، الوطن، العقل والفكر، ويتردد فيها المكان بكثرة/ أسماء القرى والمدن الفلسطينية، والاكثار من الاستشهاد بالنصوص التراثية والاساطير، وتطفح بالرمز والايحاء. ولغته فصيحة ومميزة ومختلفة عما هو سائد في الشعر.
ومن نافلة القول، ان رشدي الماضي جواد شعري مجنح بلوع نيران القصيدة، صوره الشعرية باذخة الجمال، مبتكرة وجديدة.
وهو يصوغ قصيدته بمهارة فائقة، وأدواته الشعرية تتكاتف ضمن نص متآزر بغية التعبير عن التجربة الانسانية، التي تشكلها الذات الشاعرة بوصفها فعلًا ابداعيًا في فضاء رحب وفسيح، مما يزيد قصيدته قوة ومتانة وأثرًا في عمق المعاني.
أننا إذ نرحب بالديوان، نبارك للصديق الشاعر والأديب رشدي الماضي، صاحب الحروف الحريرية والقلم الماسي، ونتمنى له حياة زاخرة بالعطاء والابداع.