بقلم: شاكر فريد حسن
شاعر ليس كالشعراء
بل شاعرية فوق الشعر
إنه شاعر الريف
والحب
والنبض الفلسطيني
عاشق التراب والتراث
وابنودي فلسطين
المتعبد في محراب الفن
والكلمة
والابداع الأصيل
القابض كالجمر على
كنعانيته
وفلسطينيته
هو سيد القصيدة العامية
المحكية
وأمير الشعر الايديلي
الذي غمس خبزه
بملحه
وطوع سلطان اللغة
وامتلك أدواتها
أحب المتنبي
وحفظ ديوانه غيبًا
واعجب بشاعر المعرة
أبو العلاء المعري
وشغفته حبًا
لزومياته
قال الشعر الفصيح
والعامي
فأجاد وأبدع
وارتقى بالحداء في
الأعراس
إلى القول الأدبي
الرصين
أنشد الأزجال
وأطربنا بالمعنى
والشروقي
والعتابا
والميجنا
وحكى لنا قصة جفرا
وظريف الطول
والست زليخا
غنى للوطن
وتغزل بصباياه
الجميلة
وانعش قلوب العشاق
بكلام العشق الرهيف
والشفيف
في ” أغاني من الجليل “
و شبق وعبق “
و ” نسمات وزوابع “
و ” دعسة بنت النبي “
هتف للانتقاضة
ومجد شهداء الحرية
وأبطال الحجارة
أطلق زفراته وآهاته
وصرخاته
في ” ع الوجع “
رأى في حلمه الشام
وبغداد على الصليب
مشى في درب الأحرار
والشرفاء الأنقياء
حتى وصل التيه الأخير
فيا شاعر الحب والرومانسية
والجمال الذي
لا يقاوم
لك زهرة فلسطينية
من حدائق الجليل
عابقة بأريح المحبة
والوداد
والوفاء
وعرفانًا بالجميل
في عيدك الثمانيني
وعش ذخرًا لنا
وللشعر
والأدب
وسلامًا لك من ” مصمص “
الصمود
والشموخ
ومن أحمد
ونواف