في رحلة الحياة مراحل عديدة نقف عند البحث عن حلول لمواجهتها، فَنَجتاز بعضَها بِسهولة ولِبعضها نقف حيارى عاجزين، نتساءل كَيف؟ ولما؟ وما السبب؟ ولماذا نحن؟ و…؟!
وأخُصُ بالذكر مرحلة الأهل في تربية وتوجيه أولادهم في محطة البلوغ والمراهقة، هذه المحطة التي تكون بمثابة العمود الفقري في بناء وقوام الجسم وبالتالي في مواجهة صعوبات الحياة.
إخواني واخواتي! الحل واضح، في قوله تعالى: ” أقبل وأدبر”، بها يأمرنا الله بتنفيذ أوامره والابتعاد عن نواهيه.
فلكل آلة ارشادات لاستعمالها من اجل الحفاظ عليها، وهل هناك أجلّ وأفضل من أَرواحنا وأَجسامنا التي خلقها الله لنا وأعطانا الإرشادات للحفاظ عليها؛ لتكون السعادة طريقنا في الدنيا والآخرة، وما علينا سوى القيام بها وتطبيقها بباسطة، فبيَّنها جل ذكره بالتضاد؛ فأمرنا باستعمال الصدق والابتعاد عن الكذب، بكسب الحلال وترك الحرام والكثير الكثير لإظهار سبل النجاة ومواجهة الحياة.
وإذا كثُرت وتصاعدت المتاعب فلنتذكر قوله: ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ” (الرعد 11).
الآية الكريمة التي تكون بمثابة التذكير لما أعطاه الله لنا من عقول وأدوات وأسباب لنستطيع أن نتحكم فيما نريد من جلب خير أو دفع شر.
وأخيرا إخواني الأعزاء هذه الإرشادات تُطَبق مُنذ المراحل الأولى وعلى طول الطريق ليتم بها تحقيق العبادة والسعادة.