صباح اليوم استيقظنا مشحونين بالأمل. وفي الحقيقة، تقريبًا لم ننم بعد مظاهرة أمس من شدة الانفعال. يا لضخامتها! كم تبلغ قوّة النّاس عندما يخرجون للنضال سويةً من أجل بيتهم المشترك، عندما يخرجون لمحاربة العنصريّة، التفرقة والتّحريض. ألبارحة، بالعربية والعبرية، أوضحنا للحكومة أنه ببساطة لن نسمح لها بهدم بيتنا. أنّ لنا حقٌّ بالوجود هنا، أنّنا جميعنا متساوون، وأنّ هذا القانون حتمًا سيسقط بنهاية المطاف.
وُلِد قانون القومية من رحم العنصريّة، من منطلق فكرة السيادة اليهوديّة، وعلى ضوء انعدام قدرة الحكومة على توفير إجابات لأيٍ من المشاكل هنا: كالفقر، ضائقة العجزة وذوي الإعاقات، أزمة السّكن وإهمال الأرياف. ومع انعدام الإجابات – هي تعمل على التحريض والتفرقة. تحاول إقناعنا بأنّ معاناة أحدنا هي نصرٌ للآخر.
لكن ما من إجابة للحكومة أيضًا عند خروج عشرات الآلاف للشوارع مجددًا ومجددًا، مطالبين بالمساواة ومثبتين بذلك بأنّ قوّة حيلة التّحريض ونجاعتها قد بدأن بالتراجع. وبسبب كلّ هذا نجحنا أمس – وكذلك سننجح غدًا. ألنضال مستمرّ إلى أن يسقط القانون. إلى أن يكون هنا مكانًا لنا جميعًا.