كتب: شاكر فريد حسن
” لغة الروح ” هو اسم المجموعة الشعرية الأولى للسورية المبدعة شادية عريج، الصادرة عن مؤسسة سوريانا للاعلام، وتقع في ١١٠ صفحات من القطع الاوروبي، وصمم غلافها جمال الأبطح.
شادية عريج ليست شاعرة، وانما مدرسة رسم، ترسم الحروف بأدوات وأسلوب فنان لا أكثر. انها تناغي الكلمات وتناغيها، تقطف من بساتين الابداع والجمال زهور الحروف وتستخرج منها العطر وتنثره على دروب عشاق الكلمة الرقيقة الجميلة.
وهي تجمع بين الصدق والبساطة والرقة والشفافية والشاعرية.
وفي نصوص مجموعتها تتناول موضوعات الحب والغزل والرومانسية، وهموم الانسان والوطن، وعذابات المرأة ومعاناتها وثورتها وتمردها.
ومن أجواء المجموعة اخترت هذا النص بعنوان “ومضة تفاؤل “.. حيث تقول:
لاأظن أني سأهجر
جرح وطني العتيق
ولا أظن أني سأغلق
أبواب عمري والسنين
سأشرب قهوة الصباح
ونوافذ الزمن الجديد
سأتركها مشرعة
ولن احلم بغير الفرح
علَّ وعسى
يجيء مع الصباح مغرداً
على غصن الحنين
يطير في أعلى الفضاء
ويرش عطر الياسمين
على الحزن والأنين
فتضحك اجفان السنابل
وينتشي صوت البلابل
شادية عريج تكتب بحرقة من نبض الروح واختلاجات الفؤاد، ومن قلب العاصفة، فهي حس شاعري، وتنبض بالحب والحنان والدفء والاحساس الجميل المرهف، الذي نستشفه من خلال قراءة نصوصها.
فاليك الصديقة شادية عريج خالص التحيات والتمنيات بالمزيد من العطاء والتالق، فقد حفرت اسمك على صخرة الابداع في سورية والوطن العربي، بجمال حروفك ورقة معانيك وسحر قصائدك وثراء لغتك.