بسرور بالغ وبأمل شديد تلقيت نبأ انتخاب الرفيق محمد محمود محاميد (أبو محمود)، سكرتيرا لجبهة أم الفحم الديمقراطية، هذه الجبهة التي واجهت في السنوات السابقة أعتى الرجعيات، ولكن أيضا ومن وجهة نظري تراجعا تنظيميا لم يكن بأي شكل من الأشكال من تقاليد حزب أم الفحم الشيوعي ولا من تقاليد جبهتها، وذلك لأسباب ربما تكون خارجة عن قدرات رفاقنا ولكن بالضرورة هناك هنات داخل التنظيم نفسه.
جبهة أم الفحم وحزبها قادت جبهات المنطقة لسنوات طويلة من خلال رؤيا علمية وأخلاقية وكفاحية وكان رفاقنا طيبو الذكر محمد يوسف الشريدي جبارين (أبو سامي) ومحمود حسين حصري اغبارية (أبو العفو) والرفيق عسلية وأبو البديع ومحمود محاميد وغيرهم، ومن ثم أبو عماد محمود محاميد والد الشاب المنتخب محمد محمود محاميد وأبو علي محاميد وأبو ناصر ومحمد عيوقي محاجنة (أبو مروان) ومحمود خبزنا محاميد (أبو يوسف) الذي فرح فرح الاب لابنه عندما علم بالخبر وطير رسالة حب وأمل في موقع مجلة الإصلاح وكأن روحه ردت إليه قال فيها: “رفيق محمد محمود أبو عماد أبارك لك انتخابك سكرتيرا لجبهة أم الفحم، فلولا أنك قدها وقدود ما انتخبوك يوم السبت سكرتيرا للجبهة في أم الفحم، هذا حمل ثقيل في أوضاع البلد المزرية الذي فيه عدد القتلى يفوق عدد حفلات الزواج، أنا لا أحسدك على الموقع الجديد ولكن مشاورة من لهم أكثر منك خبرة والاستماع للإنتقاد البناء يوصلك لبر الأمان..”.
وتابع قائلا: “لتعود أم الفحم بوجهها المشرق بالمحبة والألفة واحترام الآخر ومساعدة المحتاج ونبذ العنف وإفشاء السلام وتحيتي لوالدك الرفيق أبو عماد عشير الصبا”.
بقي أن أقول:أن أبا يوسف يبلغ من العمر حوالي الـ 76 عاما وهو برسالته يعبر عن رغبات وأمنيات وتطلعات جيل كامل من الشيوعيين والجبهويين الأصايل في أم الفحم وخارجها وغيرهم نماذج للعمل الوطني الجماهيري وتربية الأجيال.
وبانتخاب محمد محمود محاميد (ولد سنة 1977م)، دليل على أن الأرض ليست عاقرا ولا صفوف الحزب والجبهة، ودليل أننا عندما نفكر جماعيا جيدا نصل للمعادلة الجيدة والتي تعطي الأمل.
عندما باركت له وأنا اعتز به وأعرفه منذ نعومة أظفاره طالبا ومعلما وعاملا اجتماعيا، قلت له أنت أمام مهمة ليست سهلة، ولكنها مهمة فيها أمل ولها جذور تاريخية تستطيع الاعتماد عليها، وأنت بثقافتك وببيتك لديك القدرات والطاقات لتنجح مع رفاقك وبالعمل الجماعي، وأن تقود المسيرة للنجاح.
ولرفاقي في أم الفحم ولأهلنا في أم الفحم خذوا بيد هذا القائد ادعموه وساعدوه لينقل الجبهة نقلة نوعية قد لا تنعكس في الانتخابات المقبلة بل يجب أن تنعكس في مجمل تقدم الجبهة عددا وعدة في أم الفحم، والقاعدة هي الصدق مع النفس ومع الناس والنفس الطويل وعمل النملة.
فهذا الشبل من ذاك الأسد ومن عرين الأسود الفحماوي الذي يعتز به مثلثنا الأخضر من شماله لجنوبه بل شعبنا كله.
فمبروك لجبهة أم الفحم مبروك لأم الفحم هذا القائد الشاب ومبروك لرفيقنا “أبو عماد”، ومبروك لنا جميعا وإلى الأمام دائما. (مفيد صيداوي)