كتب: شاكر فريد حسن
” وكفرت بالصحراء ” هو عنوان المجموعة الشعرية الخامسة الصادرة قبل فترة وجيزة لابن كفر ياسيف الشاعر د. عناد جابر.
وكان قد صدر له : ” ربما في المرحلة القادمة ، نقوش على وجه الضباب، عواصف الحنين، على بساط الروح”.
جاءت المجموعة في ١٢٢ صفحة من الحجم المتوسط، وأهداها الى ” احفادي الغوالي متعب، عدن، منيرة، جولييت فارس، هيفاء، ميار، سلمان، عناد، مع تمنياتي بمستقبل مكلل بالسعادة والنجاح، والى كل طفل سرقت طفولته… أهدي هذه النبضات “.
وتضم المجموعة اضمامة من قصائده الرقيقة الجميلة التي تتوزع بين الوجدانية والعاطفية والانسانية والوطنية والاجتماعية، ومن عناوينها: ” مرجان المشاعر ، لغتي، القصيدة، هم الكواكب، لو، صباحيات، عسل، اعشقيني، اني عرفتك “.
وتتنوع القصائد في أشكالها ومضامينها وموضوعاتها، وتنبض احساسًا وحيوية ورهافة جمالية تعبيرية وفنية مميزة، وتمتاز بالجمال والعذوبة والشفافية وجزالة الألفاظ، وغنية بالصور الشعرية الخلابة المدهشة، ومشبعة بالأجواء الرومانسية الشفافة.
ومن أجواء المجموعة أخترت ما أثبته على الديوان الأخير.. حيث يقول:
يا ذلة الصحراء
فاض العهر في وديانها
وقصورها الكانت
خيامًا شامخات
قاهرات كل ريح
يا ذلة الصحراء
في الزمن القبيح
عفن على خشب
من الحرف المكحل بالعمى
حتى الذي بالباء باء لسانه
جهرًا يبيح ويستباح
اننا اذ نبارك لشاعرنا د. عناد جابر بصدور ” وكفرت بالصحراء “، نتنمى له المزيد من العطاء والابداع الشعري والادبي المتواصل.
وبالرغم من أنه يكتب منذ زمن بعيد، ورغم ابداعه المميز، الا أن النقد لم ينصفه، ولذلك فعلى النقاد والدارسين أن يهتموا بشعره وأدبه أكثر، فهو يستحق الاضاءة النقدية والاهتمام النقدي.