” همس الرصيف ” ديوان شعر جديد لأحمد صالح طه 

كتب: شاكر فريد حسن
صدر حديثًا الديوان الثاني للشاعر أحمد صالح طه، ابن قرية كوكب أبو الهيجاء الجليلية، بعنوان ” همس الرصيف ” ، ويقع في ١٠٠ صفحة من الحجم المتوسط، وبغلاف جميل صممته الفنانة نيفين فتحي سعيد، وطباعة أنيقة.
وقدم للديوان الشاعر والكاتب الراقي صالح أحمد كناعنة، تحت عنوان ” عودة الى الشعر النابض أصالة، روعة، جزالة، وموسيقى”.
وكان قد صدر للشاعر احمد طه في العام ٢٠١٢ ديوانه الشعري الأول ” على متن سحابة”.
يقول الكاتب وصديق الشاعر مصطفى عبد الفتاح : ” في ديوانه الجديد يبدع أبو صالح في قطف زهرة من كل بستان، وفكرة من كل موقف، فيجمع حديقة زاخرة بالحب والجمال والحكمة والموعظة، زاخرة بالشعر الجميل الرقراق الذي يدخل القلب بدون استئذان فيدغدغ أوتار العقل قبل أن يعزف القلب الحانه”.
أحمد طه شاعر جليلي رقيق، وصوت شعري مميز، له مذاقه الخاص في زمن صار فيه الشعر مسلعًا، يباع في سوق الكساد، تتبعته وواكبته في قصائده التي ينشرها في صحيفة” الانحاد ” العريقة، وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، فلمست ان هذه القصائد شفافة، ناعمة، رقيقة، رقراقة، رائقة المشاعر، حانية اللمسات، نابضة بالحياة، فيها روح شاعرية مهمومة ومسكونة بالحب الوجداني والانساني والعشق الوطني والالتزام الثوري والفكري.
فهو يجوب بشعره ونبضه واحساسه بين حقول القلب والعاطفة والوطن، يففز ويركض باحثًا عن نهارات جديدة، تشرق فيها شمس الحرية على شعبه، ويغيب بين خمائل الزهر والحبق في اعالي الجليل، حيث الطبيعة الساحرة الغناء، ثم يعود متفائلًا  رغم الألم والوجع وبؤس الواقع، حاملًا  الأمل الى العيون التي أدمنت العتمة والقلق والوجع.
نصوص أحمد طه عاطفية ورومانسية ووطنية ملتزمة بقضايا الشعب، بلغة شفافة أنيقة ورقيقة، حيث الاستعارات الآسرة والمجاز اللغوي الواضح.
وما يميز قصيدته أنها أقرب الى النوستالجيا العاطفية الثقافية، وتطغى عليها الرقة الغنائية بمفهوم بوح الذات ورؤية الذات، فضلًا  عن توظيفه واستخدامه الأخيلة والصور الشعرية الباذخة الفاتنة والاستعارات الجميلة مما يضيف الى رصيده الفني الكثير.
صفوة القول، أحمد صالح طه يركز في قصائده على المعاناة الانسانية، ويعنى بالمفردات والتعابير المموسقة، ويغني تجزبته بالصور الموحية، ويتصف بمنطلقاته الانسانية والعاطفية المتدفقة واسلوبه الفني اللغوي اللطيف.
أبارك للصديق الشاعر أحمد صالح طه بصدور واشهار ديوانه الشعري ” همس الرصيف “، وله أجمل التهاني وأطيب الأمنيات بالتوفيق والعطاء والابداع المتجدد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .