ضمن برنامج استضافة طلابنا لاستعادة إرث الشاعر الفلسطيني العربي الأممي، محمود درويش، قام طلاب دورة “الكتابة الإبداعية” التي نظمتها المكتبة العامة في كفر كنا، بزيارة لمؤسسة محمود درويش في كفر ياسيف.
في المؤسسة استقبلهم مديرها، الكاتب عصام خوري، وأطلعهم على نشاطات المؤسسة واهتمامها بنشر أدب الشاعر محمود درويش وثقافتنا الوطنية التي أثراها بشعره. ثم رحّب الدكتور محمد هيبي بالمبدعين الصغار، مشيرا الى أنّ اللقاء بين إرث الشاعر محمود درويش في المؤسسة التي تحمل اسمه، يُذكّرنا بكل شعرائنا ومبدعينا الكبار وأهمّية أدبهم في مسيرتنا الوطنية والثقافية. وأشار الدكتور محمد هيبي كذلك إلى أهمّية القراءة في حياتنا عامة وفي حياة المبدع بشكل خاص، لأنّ الكتابة التي لا ترتكز إلى معرفة وثقافة واسعتين لن تبلغ أهدافها في خدمة مجتمعنا وشعبنا والإنسانية.
وقدّم الدكتور بطرس دلة مداخلة شيّقة وعميقة حول بعض الأساليب الكتابية وتوظيف اللغة بما فيها من رموز واستعارات وتعابير جميلة تشدّ القارئ. وجدير بالذكر أنّ الدكتور بطرس دلة شارك الطلاب في مداخلته وحاورهم ليقف على قدراتهم الإبداعية. وقد سمع مهم ما نال إعجابه.
وفي نهاية اللقاء، قامت السيدة ميساء عواودة، مديرة المكتبة العامة كفر كنا، بتقديم درع المكتبة، هدية وتقديرا لجهود المؤسسة ومديرها، في إحياء الثقافة والتعاون مع الطلاب. كما وعدت عواودة بمواصلة النشاطات الداعمة لمثل هذا الإبداع والمواهب الطلابية التي نكتشفها وتسعدنا. وعبّرت مرافقة المجموعة، المربية مها عواودة، عن سعادتها بهذا اللقاء الجميل والمفيد، وشكرت المؤسسة على حفاوة الاستقبال.
ومن الجدير ذكره أيضا أنّه قام بتنفيذ دورة “الكتابة الإبداعية”، والإشراف عليها ومرافقة مجموعة المبدعين الصغار، كلّ من الكاتب د. محمد هيبي والكاتبة أسمهان خلايلة. وخلال اللقاء، أشاد كلاهما بالمجهود الذي تبذله مديرة المكتبة العامة، السيدة ميساء عواودة، في تنظيم مثل هذه الدورات والنشاطات الثقافية عامة.