*30-4-2018 عن مكتبة كل شيء الحيفاوية، صدر هذا اليوم كتاب” أشواك البراري-طفولتي” للأديب المقدسي جميل السلحوت، ويقع الكتاب الذي يحمل غلافه الأوّل لوحة للفنّان التّشكيليّ محمد نصر الله في 2014 صفحة من الحجم المتوسط، مونتاج واخراج شربل الياس.
وهذا الكتاب عبارة عن سيرة ذاتيّة للكاتب المولود في جبل المكبر -القدس عام 1949 تحدّث فيه بمصداقيّة عالية عن مرحلة طفولته التي وصفها “بالطفولة الذّبيحة، المعذّبة والشّقيّة”. ويشكّل هذا الاصدار الذي يشكّل إضافة نوعيّة للمكتبة العربيّة فتحا مميّزا ولافتا في كتابة السّيرة الذّاتيّة، وأنموذجا للجرأة التي يجب أن يتحلّى به كتّاب السّيرة، ويذكّرنا بكتابي “طفولتي” للأديب الرّوسيّ مكسيم غوكي، و”كيف حملت القلم للأديب حنّا مينا”.
وأوضح الأديب السلحوت في مقدّمة الكتاب الأسباب التي دعته لكتابة هذه السّيرة بقوله:” توقّفت طويلا أمام طفولتي المعذّبة، فكّرت كثيرا متردّدا في كتابتها، تساءلت حول الفائدة المرجوّة من نشرها! وفي النّهاية قرّرت الكتابة والنّشر، لعلّ في ذلك ما يمكن أن يستفيد منه جيل أبنائنا المحرومين أيضا من طفولتهم؛ بسبب الاحتلال الذي أهلك البشر والشّجر والحجر. وأنا في تركيزي على طفولتي الخاصّة، لا أنقل معاناتي الشّخصيّة، بمقدار ما أكتب عن واقع اجتماعيّ عاشه الملايين من أبناء شعبي وأمّتي.
وأستطيع القول أنّني وغالبيّة أبناء جيلي قد عشنا رغما عن سنن الطّبيعة، فقد كانت نسبة وفيات الأطفال مرتفعة جدّا، ومع ذلك عشنا؛ لنكون شهودا على واقع لا خيارات لنا فيه.”
ممّا يذكر أنّ السلحوت أديب معروف، صدرت له عشرات المؤلفات في الرّواية للكبار ولليافعين، قصص الأطفال، التّراث الشّعبيّ، أدب الرّحلات، اليوميّات وغيرها.