استضافت مدرسة تراسنطا في عكا، عصر اليوم الثلاثاء، 24/4/2018، الكاتبة والممثلة والمعلمة والمستشارة والمغنية، سامية قزموز بكري، هذه الكاتبة والفنانة متعددة المواهب ومتشعبة القدرات وذات الأداء المتألق والأخّاذ.
كان اللقاء ضمن دورة الكتابة الإبداعية التي تنظمها المدرسة للسنة الثانية على التوالي، وموضوعها لهذا العام الشعر. وقد فاجأت هذه الفنانة القديرة والكاتبة المتمكنة طلاب الدورة الذين أصغوا إليها بكل اهتمام وتركيز وانبهار.
كان همّ الكاتبة والفنانة في هذا اللقاء ترغيب الطلاب باللغة العربية، وتقريب هذا الموضوع إلى نفوسهم من خلال التوعية بأهمية لغة الأم كلغة التعبير الأساسية عند أبنائها، ومن خلال عرض جمالياتها التي يراها البعيد قبل القريب، فما أسهل لابن ثقافة أخرى أن يلتفت إلى الموسيقى الحيّة التي تطرب أذن السامع، وإلى ألفاظها التي تقع عميقًا في نفسه.
قرأت الكاتبة والفنانة بعض قصائد الشاعر محمود درويش بهدوء مؤثر ولفظ سليم وإيقاع شعري يرقص على أنغام أوتارها الصوتية ورقّة مشاعرها، وذلك على أنغام البيانو في خلفية خافتة لصوتها الجهوري. وحكت للطلاب حكايات عديدة، من القريب والبعيد، من الماضي والحاضر، من الخاص والعام، وما كان من الحضور سوى التحديق في الحركة التمثيلية للجسد المتحرك برشاقة تتماشى مع نبرات الصوت المتدفق دون توقف.
وقد وجهت الكاتبة والفنانة عددًا من النصائح للطلاب، ومنها تسجيل قراءاتهم ومراجعتها، لأنها تطور مهارات الأداء لديهم. ودرّبتهم على الأداء الجيد الذي يخرج هادئًا عميقًا نافذًا للنفوس التي تتلقاه براحة ومتعة وانفعال. وبعد ذلك أصغت الكاتبة الفنانة إلى بعض قراءات للطلاب، وأبدت ملاحظاتها البنّاءة حولها.
وحضر اللقاء إضافة للطلاب الأستاذ رفيق أبو وردة، معلم اللغة العربية للمرحلة الثانوية، والمرافق الدائم للطلاب في كل اللقاءات، والأستاذ إياد الحاج مركز التربية الاجتماعية في المدرسة. وجدير بالذكر أن الكاتبة الفنانة سامية قزموز بكري تركت بمغادرتها فيض ذكرياتها، في تراسنطا خاصة وفي عكا عامة، وتركت انفعالها الدافئ، في أروقة المدرسة، وفي سوق المدينة القديمة، بتجدّد اللقاء، وهي ابنة عائلة تراسنطة الصغيرة، وابنة العائلة العكيّة الكبيرة