قِصَّةُ الْمَطَرِ مُتَرْجَمَةٌ لِلْإِنْجْلِيزِيَّةِ! / آمَال عَوَّاد رضْوَان

“الْمَطَر” قِصَّةُ الشَّاعِرِ الْأَدِيب وَهيب نَدِيم وِهْبِة، أُصْدِرَتْ مُتَرْجَمَةً بِاللُّغَةِ الإِنْجليزِيّةِ عَنْ دَارِ الْهُدَى لِلطِّبَاعَةِ وَالنَّشْر وَالتَّوْزِيعِ- كُفر قَرْع، في شَهْر آذَار مَارْس عَامَ 2018، ترْجَمَهَا الْمُتَرْجِمُ وَالْأَدِيبُ الْبَاحِثُ “مَحْمُود عَبَّاس مَسْعُود”- أَمْرِيكَا، وَرُسُومَاتُ الطَّبْعَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَالْعِبْرِيَّةِ الْإِنْجلِيزِيَّةِ لِلْفَنَّانَةِ “سُهَاد عَنْتِير طَرَبِيه”، وَبِدَعْمٍ مِنْ مُؤَسَّسَةِ “أَكُوم”، جَاءَ فِي 46 صَفْحَة.

كِتَابُ “الْمَطَر” مُصَوَّرٌ مِنَ الْقَطْعِ الْمُتَوَسِّطِ، جَاءَ في 94 صَفْحَةٍ، 42 صَفْحَة لِلنَّصِّ الْعَرَبِيِّ، وَ52 صَفْحَة لِلنَّصِّ الْعِبْرِيِّ، وَلِلْمَسِيرَةِ الْإِبْدَاعِيَّةِ لِلْمُؤَلِّفِ، وَالرَّسَّامَةِ، وَالْمُتَرْجِمَةِ بْرُورْيَاهورفيتس، أُصْدِرَتِ الطَّبْعَةُ الْأُولَى عَامَ 2015، عَنْ دَارِ الْهُدَى لِلطِّبَاعَةِ وَالنَّشْر وَالتَّوْزِيعِ/ كُفْر قَرْع، وَتَمّتْ قِرَاءَةُ النَّصِّ الْعَرَبِيِّ الْمَسْمُوعِ عَامَ2017 بِصَوْتِ “عَبِير شَاهِين خطيب”، وَقِرَاءَةُ النَّصِّ الْعِبْرِيِّ بِصَوْتِ “نَتَاي شِسْلِر” عَامَ 2017.

“الْمَطَر” عَمَلٌ إِبْدَاعِيٌّ رَاقٍ، بِعَنَاصِرَ أُنْثَوِيَّةٍ طَاغِيَةٍ، وَبِلُغَةٍ فَنِّيَّةٍ مُشَوِّقَةٍ جَاذِبَةٍ طَيِّعَةٍ، وَشِعْرِيّةٍ لَا تَخْلُو مِنْ تَشْبِيهٍ وَاسْتِعَارَةٍ وَجُمَلٍ مُبْتَكَرَةٍ، وَبِلُغَةٍ عَمِيقَةٍ مَمْزُوجَةٍ بِالْخَيَالِ الْعِلْمِيِّ!

“الْمَطَر” قِصَّةٌ لِلشَّبِيبَةِ وَ”أَدَبِ الْعَائِلَةِ”، حَيْثُ تَشْمَلُ الْكَوْنَ، وَتَرْفُضُ لُغَةَ الْحَرْبِ وَالدَّمَارِ، وَتَدْعُو إِلَى تَجْدِيدِ الْحَيَاةِ بِلُغَةِ الْحُبِّ الْمُتَجَدِّدِ، مِنْ خِلَالِ ابْنَةِ الْعَاشِرَةِ رَبِيعًا، الّتِي تَتَّحِدُ مَعَ كُلِّ عَنَاصِرِ الطَّبِيعَةِ، كَيْ تَتَجَدَّدَ الْحَيَاةُ!

“الْمَطَر” قِصَّةُ رِحْلَةٍ إِلَى الْفَضَاءِ الْخَارِجِيِّ، وَمُحَاوَلَةٌ لِلتَّحْلِيقِ الْخَيَالِيِّ “بَيْنَ الصُّحُونِ الطَّائِرَةِ وَرَجُلِ الْفَضَاءِ الْقَادِمِ إِلَيْنَا”، مَا بَيْنَ وَاقِعٍ وَخَيَالٍ، وَمَا بَيْنَ أُسْطُورَةِ وَإنْجَازٍ عِلْمِيَّ، وَمَعًا نُحَلِّقُ عَالِيًا فِي السَّمَاوَاتِ، وَفِي رِحَابِ الْعِلْمِ وَأَرْجَاءِ الْعَالَمِ!

فَهَلْ نَجْمَعُ لِلْأَرْضِ، مَا يَمْنَعُ عَنْها وعنَّا حَرْبًا عَالَمِيَّةً قَادِمَةً؟

وَهَلْ مِنْ بُرُوقِ سَلَامٍ؟

هَلْ مِنْ رُعُودِ خَلَاصٍ؟

هَلْ مِنْ مُفَاجَأَةٍ صَادِمَةٍ؟

وَهَلْ لِبَطَلَةِ الْقِصَّةِ الصَّبِيَّةِ “سَارَة”، أَنْ تُنْقِذَ الْعَالَمَ؟ كَيْفَ؟ مَتَى؟

قِصَّةُ “الْمَطَر” تَحْمِلُ رَسَائِلَ حَالِمَةً، لكِنَّ “الْحَيَاةَ لَا تَتَوَقَّفُ عِنْدَ حُدُودِ التَّفَاؤُلِ، بَلْ عِنْدَ الرَّغْبَةِ الْمُطْلَقَةِ فِي الْعَمَلِ”! ص33.

إِنَّ أَقْدَسَ الرَّسَائِلِ الْإِنْسَانِيَّةِ تَبْدَأُ مِنَ الْوَالِدَيْنِ:

مِنْ خِلَالِ تَرْبِيَةِ الْأَبْنَاءِ الصَّالِحَةِ الَّتِي تَدْعَمُ الْخَيْرَ، وَتَحْتَرِمُ حُقُوقَ الْأَطْفَالِ وَالْأَيْتَامِ وَالْأَرَامِلِ وَالْعَجَائِزِ، وَفِعْلِيًّا، وِفْقَ الْعُقُودِ الدُّوَلِيَّةِ، وَتَحْتَرِمُ الْآخَرَ وَالْمُخْتَلِفَ، وَتَحْلُمُ بِحَضَارَةٍ كَوْنِيَّةٍ تَتُوقُ إِلَى نَسْلٍ جَدِيدٍ قَارِئٍ مُثَقَّفٍ مُحِبٍّ مِعْطَاءٍ، وَبِجِيلٍ يَدْعُو لِرِعَايَةِ الْأَيْتَامِ وَالْمُحْتَاجِينَ، لِلتَّعَايُشِ بَيْنَ الشُّعُوبِ، لِلسَّلَامِ، لِلْعَدْلِ، لِلْحُرِّيَّةِ، لِلْمَحَبَّةِ، لِلْإِنْسَانِيَّةِ، وَتَدْعُو لِزَرْعِ ثَقَافَةِ الْمُحَافَظَةِ عَلَى نَظَافَةِ الْإِنْسَانِ، وَسَلَامَةِ كَوْكَبِ الْأَرْضِ مِنَ التَّلَوُّثِ الْبِيئِيِّ، وَمِنَ الْأَمْرَاضِ.

“الْمَطَر” قِصَّةٌ تَدْعُو إِلَى طَرْقِ بَابِ الْخَيَالِ الْعِلْمِيِّ لِلْيَافِعِينَ، لِتَوْسِيعِ آفَاقِهِ، وَفِكْرِهِ، وَخَيَالِهِ، وَاخْتِرَاعَاتِهِ مُسْتَقْبَلًا.

“الْمَطَر” قِصَّةٌ تَدْعُو إِلَى طَرْقِ بَابِ التَّرْبِيَةِ الصَّالِحَةِ، وَالْأُبُوَّةِ الْكَرِيمَةِ، وَالْأُمُومَةِ الطَّاهِرَةِ الْوَاعِيَةِ فيقول: “يَحْمِلُونَ تَاجَ الشَّمْسِ، وَمَنَارَةَ الْمُسْتَقْبَلِ، وَأَغْصَانَ السَّلَامِ، وَرَايَاتِ الْفَرَحِ”!

فَهَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَبْتَعِدَ الْعَالَمُ عَنِ الْإِرْهَابِ وَيَتَوَحَّدُ، مَا بَيْنَ النَّصِّ وَالرُّسُومَاتِ؟ مَا بَيْنَ الْأَلْوَانِ وَقَلَمِ الرَّصَّاصِ؟ مَا بَيْنَ الْبَلَاغَةِ وَالْمَجَازِ؟

وَمِنْ أَجْمَلِ مَا وَرَدَ فِي قِرَاءَةِ الْإِعْلَامِيِّ الْأَدِيبِ نَايِف خُورِي لِقِصَّةِ “الْمَطَر”:

إِنَّ هذَا الانْسِيَابَ مَعَ الْقَارِئِ فِي إِبْدَاعِيَّةِ “الْمَطَرِ”، سَرْعَانَ مَا يَحْمِلُكَ عَلَى عَرَبَتِهِ الْمُطَهَّمَةِ، وَيَسِيرُ بِكَ فِي الْغَابَاتِ، وَفَوْقَ السُّهُوبِ، وَيَبْلُغُ بِكَ أَعْلَى الْقِمَمِ، ثُمَّ يَنْحَدِرُ مَعَكَ سَاقِطًا كَالْمَطَرِ، عَلَى أَرْضٍ عَطْشَى إِلَى السَّلَامِ، وَإِلَى الْأَمْنِ، وَالاسْتِقْرَارِ وَهُدُوءِ الْكَوْنِ.

مَنْ هِيَ بَطَلَةُ قِصَّةِ الْمَطَرِ الَّتِي تَتَجَدَّدُ بِهَا الْحَيَاةُ؟

إِنَّهَا “سَارَة” ذَاتُ الاسْمِ عَلَى الْمُسَمَّى، وَالَّتِي تَبْعَثُ السُّرُورَ وَالْفَرَحَ وَالابْتِهَاجَ فِي الْقُلُوبِ، وَالَّتِي تَكْتَشِفُ وَجْهَهَا النَّازِلَ مِنَ السَّمَاءِ نُزُولَ الْوَحْيِ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ.

وَمَنْ هُوَ الرَّجُلُ الطَّائِرُ الْخَيَالِيُّ؟ وَمَا هُوَ دَوْرُهُ؟

إِنَّ الرَّجُلَ الطَّائِرَ هُوَ الرُّوحُ الْهَائِمَةُ الَّتِي تَقِفُ بِالْمِرْصَادِ لِضَمَائِرِ الْبَشَرِ.

إِنَّهُ الضَّمِيرُ الْمُتَحَرِّكُ الَّذِي يَدْعُو إِلَى الْإِخْلَاصِ وَالصِّدْقِ، وَيَحَثُّ عَلَى الْعَمَلِ وَالْجهْدِ، وَعَدَمِ الْخُمُولِ وَالْكَسَلِ.

إِنَّ الرَّجُلَ الطَّائِرَ لَا يَحْقِدُ وَلَا يَكْرَهُ، بَلْ هُوَ رَسُولُ سَلَامٍ وَوِئَامٍ، مَبْعُوثُ وُدٍّ وَصَدَاقَةٍ، مَنْدُوبُ تَقَارُبٍ وَحُسْنِ جوَارٍ.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .