القصيدة التي نظمها الاخ يوسف زكي عبدو لحفل تكريم مفيد مهنا
انشر هذه الابيات من الشعر لصديق الصبا الاخ يوسف زكي عبدو (ابو باسل) بعد ان تعذر ادخاله ضمن المتكلمين في حفل تكريمي، لدوري السياسي والادبي والصحفي وتتوجا لعامي السبعين. والحق يقال ان ابا باسل صديق وفيّ يحفظ الود وخير صديق، اعاد بي بمثل هذه الابيات الى تلك الايام التي كانت تجمعنا مع بعض وايضا بالصديقين الراحلين: جهاد نجيب خير ( ابو نجيب) ورياض يوسف حنا (ابو يوسف)، ونتناول خلال جلساتنا مختلف الهموم وفي مقدمتها الادبية على مستوى مفاهيمنا بتلك الايام ومحاولاتنا الكتابة وكل يدلو بدلوه وبما يريد، ولم تخلُ تلك الجلسات من الفكاهة والانتقاد لبعضنا البعض بان “يُحسن خطه”.
اني اذا اشكر الصديق “ابو باسل” على مشاركته حفل التكريم واعتذر عن المنظمين لعدم توفر الإمكانية له ولغيره لمزيد من الكلمات التي طفح بها الحفل ويسعدني ويشرفني ان اقوم بنشر كلمته الشعرية هنا:
قد اتيت الحفل مسرورًا مشاقا
ذاكراً عهد الصِبا الماضي البعيدْ
لم يزل في القلب تقديري ووعيدي
لصديق صادق القول ودودْ
جئت كي القي هنا بعض القوافي
مُؤنسًا باللحن في اجمل عيدْ
كم من العمر مضى حتى التقينا
هَهُنا رهن اشتياق يا مفيدْ
كم من الساعات قد طالت علينا
نهدرُ الوقتَ ولا من يستعيدْ
اه ما احلى زمانٍ قد تولى
وهل الماضي اذا ولى يعودْ
آه لو نرجعُ بالذكرى اليه
ونحييه ومنه نستفيدْ
ها انا في عيدك السبعين اشدو
يا صديقي يا اخي احلى نشيدْ
ذاكرًا اياكَ في ابيات شِعرٍ
يا كريم الخلقِ والفعل السَّديد
يا غنياً عن مديح وثناء
يا أبيَّ النفس في الوقت الشديدْ
إني ارجو من المولى ختامًا
لك يا صاحب العمر المديدْ
طالبًا منه ان تبقى رضيا
هاديَّ البال ومن الله المزيد
(البقيعة)