خبِّئْ قلبَكَ حيثُ تشاءْ
خبِّئْهُ بينَ ثنايا الغيمِ الماطِرِ قَطرةَ ماءْ.
خبِّئْهُ لؤْلؤَةً في بحرٍ من دونِ قرارْ.
خبِّئْهُ سداةً،
أَو ذرَّةَ طلْعٍ في باقَةِ أَزهارْ.
قلبي بوصلةٌ تتَّجهُ الى حيثُ يكونُ فؤَادُكَ – لا غيرَ –
فأَينَ ستهرُبُ يا غافلُ من بوصلتي..
أَينَ ستهربُ يا مَنْ أَحببْتُ،
وضاقَ فؤِادي عن حبِّكَ..
فافتحْ لي قلبَكَ
كي أَسكُنَ فيهِ ،
وأَسري مثلَ كريّاتٍ في دورتِكَ الدَّمويَّةِ
افتَحْ لي قلبَكَ
يا مَنْ تُبحرُ في عينَيَّ ولا تتكلَّمْ !
فمتى تفهَمْ…؟
إنِّي حوَّاءُ
وحوَّاءُ كتابٌ سهلٌ مُمتَنِعٌ…
ممتَنِعٌ لعشيقٍ لا يُحسنُ فهمَ المقروءِ
وسهلٌ لعشيقٍ يُسمِعُها شِعرًا
يأْخذُها بينَ ذِراعينِ
فتُبحرُ في سِفْرِ التَّكوينِ
لِترجعَ طاهِرةً من رِجْسِ خطيئَتِها الأُولى
تحملُ صَكَّ براءَتِها
من ربٍّ علَّمها ما لا تَعْلَمْ
فاخرجْ من عينيَّ طريدًا
يا مَنْ تبحرُ في عينَيَّ ولا تتكلَّمْ
اخرجْ…..
لا ترجعْ إنْ لم تُحسنْ فنَّ العِشقِ
…..إمامًا ترجعُ في العشقِ …..
فصيحًا لا..لا.. لا يتلعثمْ.
البقيعة/الجليل 28/12/2017