ضمن مشروع المبادرة التربوية، الذي يشمل الشراكة العربية اليهودية، بين مدرسة نعمت “المريج”، في نحف، ومدرسة “أدام حفراه فطيفع”، في كرميئيل، جرى صباح اليوم، الأربعاء 31/1/2018، اللقاء الأول بين طلاب المدرستين المشتركين في المشروع، وبين مسني نحف، في نادي المسنين، في القرية.
استقبلت مدرسة نعمت طلاب كرميئيل في بناية مدرسة نعمت، ومن هناك انطلق الطلاب نحو بناية نادي المسنين في القرية، مشيًا على الأقدام، بهدف التعرّف على معالم القرية. ورافق الطلاب عدد من المربين من المدرستين.
بعد الوصول إلى نادي المسنين وتلقي الضيافة، تحدّث الأستاذ إياد الحاج، فشرح المبادرة للمسنين وشكرهم على تعاونهم. ورحب بالحاضرين الأستاذ عبد الحليم سرحان الموكّل بمسؤولية المسنين، من قبل السلطة المحلية في نحف، وأعلن استعداد السلطة المحلية بتوفير ما هو مطلوب لنجاح المبادرة. وتحدّثت العاملة الاجتماعية علا بشارة الموكّلة بالمسؤولية عن نادي المسنين، من قبل قسم الرفاه الاجتماعي، في السلطة المحلية، فأكدت على أهمية المبادرة، وعلى التعاون المشترك لمصلحة المسنين خاصة والمجتمع عامة.
وبعد ذلك شاهد الحضور باستمتاع كبير، عرضًا مسرحيًا خاصًا، قدمته المربية العريقة والممثلة القديرة فاطمة الرافع (أم سليمان)، التي عرضت قصتين شعبيتين، واحدة بالعربية والثانية بالعبرية، وذلك من خلال عرض مسرحي شائق وجذاب، شدّ انتباه الحاضرين واهتمامهم.
وبعد انتهاء العرض انطلق الطلاب إلى مدخل القرية لزراعة الأشجار بمناسبة عيد الشجرة. وتعليقًا على هذه الخطوة تقول مديرة مدرسة نعمت “المريج”، سوسن قدورة: هذه خطوة لها رمزية عالية في نظرنا، فالشجرة التي تزرعها الأيدي العربية واليهودية ترمز للحياة المشتركة التي نطمح أن يعيشها كلا الشعبين في البلاد. هي رمز للأمل الذي يحتاج إلى عناية من الطرفين، لكي ينمو ويغدو شجرة وارفة الظلال نتفيّأ تحت أغصانها الخضراء. هذه الخطوة ترمز للجيرة الحسنة بين البلدتين: نحف وكرميئيل، هذه الجيرة التي تهدف المبادرة التربوية إلى تطويرها وتوسيعها وتجاوز العقبات التي تعترضها، وتهدف إلى مد الجسور التي تصل بين البلدتين عبر شارع 85 الذي يفصل بينهما.