جاءنا من الناطق الرسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل الشاعر علي هيبي: في أجواء احتفاليّة بهيجة، وبحضور كوكبة من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين ورئيس مجلس كفر قرع المحلّيّ السيّد حسن عثامنة ورئيس القائمة المشتركة السيّد أيمن عودة والنائب د. يوسف جبارين وجمهور نوعيّ غفير من قرى المثلّث والجليل ومدنه، وعلى أنغام وغناء النشيد الوطنيّ “موطني”، اُفتتحت في المركز الجماهيريّ في حارة “الحوارنة” في كفر قرع الأمسية الأدبيّة لتكريم الشاعر عبد القادر عرباسي عضو الأمانة العامّة للاتّحاد، بمناسبة صدور ديوانيْه: “ذريني مع الريح” و “يؤرّقني قمر”، وذلك يوم أمس الأوّل السبت.
وكانت السيّدة مها زحالقة مصاروة مديرة البرامج الثقافيّة وبلياقة عالية قد استهلّت الأمسية بالترحيب بالحضور وبشكر كافّة الجهات التي تعاونت لإخراج وترتيب هذه الأمسية الرائعة، وهم: الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين والمجلس المحلّيّ والديوان الأدبيّ في كفر قرع وفرع الجبهة الديمقراطيّة وأصدقاء الشاعر وعائلته.
وكانت الكلمة الأولى لرئيس المجلس المحلّيّ الذي رحّب بالحضور وشكر المساهمين بإنجاح هذا العمل، واستعرض بعضًا من النشاطات الثقافيّة في البلد، ومنها الاحتفاء بالمبدعين من أمثال “أبو صخر” الشاعر المبدع. وتحدّث شقيق الشاعر خالد العرباسي، وهو شاعر وعضو في الاتّحاد القطريّ، فحيّا بكلمة أدبيّة وشاعريّة ومعبّرة عن عميق معانيه الجميلة نحو أخيه المبدع، متطرّقًا إلى جوانب أدبيّة وفكريّة وثقافيّة.
أمّا كلمة الاتّحاد القطريّ فألقاها الأمين العامّ الكاتب سعيد نفّاع، فحيّا فيها المحتفى منوّهًا بقصائده التي تحمل الهمّ الوطنيّ، وتحدّث عن لغته الشعريّة البليغة والمعبّرة عن الدلالات المختلفة ذات الأبعاد: الذاتيّة والجماعيّة، وتطرّق نفّاع في كلمته إلى الحراك الثقافيّ والحركة الأدبيّة التي ساهم الاتّحاد القطريّ في رفع مستواها ورعاية مبدعيها وفي الحفاظ على اللغة العربيّة، من خلال النشاطات الميدانيّة في المدارس والأمسيات والندوات وإصدار مجلّة “شذى الكرمل” التي تعنى بالحفاظ على الإبداع الأدبيّ ورقيّه.
كما وحيّا الأمسية وشارك في التكريم وبقراءة قصائد من شعر الشاعر المحتفى به كلّ من النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة والنائب د. يوسف جبارين والطالبة ريم زحالقة وابنة أخت الشاعر نور عرباسي التي ألقت كلمة العائلة.
أمّا في قسم المداخلات النقديّة فيشار إلى أنّ الكاتب د. أسامة مصاروة نائب رئيس الاتّحاد القطريّ قدّم مداخلته النقديّة حول ديوان الشاعر الأوّل “ذريني مع الريح” وهو الذي كتب مقدّمته، فأشار مصاروة إلى مواضيع الشعر التي تناولها الشاعر مقسّمًا إلى نوعين: الوطنيّة والرومانسيّة وقد تحدّث عن التفاؤل الدائم عند الشاعر رغم مسحة من التشاؤم يفرضها الواقع الوطنيّ والعربيّ. كما تحدّث د. صالح أبو ليل في مداخلته الثانية عن ديوان الشاعر الثاني “يؤرّقني قمر” الذي كتب مقدّمته، فأشار إلى التجربة الغنيّة عند الشاعر والمكتسبة من انخراطه الفعليّ في قضايا شعبه وقضايا الإنسان العادلة، ونوّه بالشاعر الذي لم يأخذ من التعريف والنقد ما يستحقّ، كما تحدّث إلى ثقافة الشاعر التي ترفد إبداعه بالصور الشعريّة من استخدام التنصيص وعناصر فنيّة أخرى.
وأخيرًا كانت كلمة المحتفى به الشاعر عبد القادر عرباسي فشكر كافّة القوى والجهات التي شاركت في تكريمه في هذه الأمسية، وبكلمة جيّاشة بالمشاعر الصادقة، رحّب بالحضور الكبير الذي شاطره فرحته وليلته المميّزة، وقرأ بعضًا من قصائده من الديوانيْن المحتفى بصدورهما هذا العام.
وفي النهاية قدّم الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل درعًا تكريميًّا تقديرًا للشاعر عرباسي قدّمه أعضاء إدارة الاتّحاد: سعيد نفّاع الأمين العام وأسامة مصاروة نائب الرئيس ومصطفى عبد الفتّاح عضو الأمانة العامّة، وقرأ مضمونه علي هيبي الناطق الرسميّ، وكذلك قدّم رئيس المجلس المحليّ درعًا رمزيًّا، وكذلك فعل صديق الشاعر السيّد حسن غاوي.