لما ربطت فم الوحش، عن عرب (48)، وطردت كلاب نتنياهو من عرس بنت اختي ـ ـ عرّمت صدري وهمست لنفسي قائلا: “اجت والله جابها”، فبنت الاخت بعد ان كاد ان يفوتها القطار وجدت احسن واحلى ابن حلال.. واخذت تتغنج وتذكّر بأن جفرا بالأغنية الشعبية، “جابت تنعشر صبي وقالت بعدني بنيّه”.. وبإمكانها ان تنجب اربتعبتشر وخمستعشر عضو برلمان معذرة اقصد ولدا.. اما انا الخال، فشعرت وكأن “جبل ملح ونزل عن ظهري” ونمت مرتاح البال كون بنت اختي دبرت حالها، ولم بعد يشغل بالي غير مأوى هذا الكلب او مصير ذاك الثعلب او سبب اتهام الحمير بالغباء، في حين، اخذت هواجسا تلاحقني وتقول لي انت اعبى من الحمار، وقد تدهسك باصات نتنياهو، التي خالفت كل قوانين السير نحو صناديق الانتخابات خوفا من البعبع العربي .
وبالعربي المشبرح رديت على نفسي بنفسي: أي عليّ الطلاق، وبتكون الانتخابات مثل اختي اذا ما نشفت ريق جماعة الترانسفير، واخخ..تفووو أي صرماية بنت اختي اشرف من دقن اي رئيس حكومة.
اما حكومة بيتنا الممثلة بالست الهانم، التي لا تعرف الخمسة من الطمسة في السياسة، فدائما تؤكد ان من يقلقه امر ما او يهذي في منامه أو يصيبه كابوس الخوف من أي كان، أن يضع حذاءه ـ أي مشاي عتيقة (حشا قدركم) ـ تحت المخدة التي ينام عليها، فيشفى بع شرق الشمس.
الله يشفيه رئيس حكومتنا ووزير جيشه الترانسفيري ليبرمان من اوهام تدجين العرب او قلعهم من وطنهم واخشى ان لا تنفعه اية “تحويطة” او “حجاب” او “طاسة الرعبة” عندما يسمع بقصة ذلك الختيار الذي سألوه:
لماذا تقتني حمارًا يا ختيار ؟!
فأجاب: حتى نزرع “علبة” هالشعير.
ومالك ومال زرع الشعير وانتِ صرت على حفة قبرك ؟! .
– طبعا، حتى نطعم الحمار..
ثم تنحنح ونَهَرَ حماره وهو يقول: “اللي ما بفهم من الإشارة الحكي معه خسارة”. فـ”مِنْ هالمراح ما في رواح”.
ارجو ان لا تقولوا يا خسارة راح عقل الولد، اذا قلت لكم ان، المستر ليبرمان، مع لحية او بلا لحية، هو عنصري كبير، لكنه برغي صغير في حكومة، “من الكبير للصغير للمقمّط بالسرير” بتنقط من رموش عيونهم العنصرية. وان كلاب نتنياهو كبيرها وصغيرها، عادت من عرس بنت اختي “سعرانة”. وعليه مطلوب الحذر لأن الكلب الكبير يَعض مثل الصغير، لكن الفرق بينهما ان الكبير كلب والصغير كلب ابن كلب.
ولله في خلقه شؤون.
(البقيعة)