جولات في شركات هايتك، حلقات حواريّة، ورشات تكنولوجية ولقاءات مع مهندسين لامعين وشخصيات بارزة في صناعة الهايتك.
سامي سعدي، مدير شريك في تسوفن: “من الحُلم الى الحقيقة، فإن تحقيق الحلم لبناء الهايتك في المجتمع العربي اصبح اقرب من اي وقتٍ مضى”.
مؤسسة تسوفن التي تجمع بين المجتمع العربي والهايتك، إنطلقت ببرنامج مُثمر وناجح يهدف الى رفع نسبة الطلاب والطالبات العرب في مواضيع الهايتك في الأكاديميا.
المؤسسة التي تأسست عام 2008 تعمل حتى هذا اليوم مع طلاب وخريجي اللقب الاول وتقوم بمساعدتهم في الإنخراط في صناعة الهايتك من خلال إعداد وتقديم برامج ومشاريع متنوعة ودورات تكنولوجية تأهيليّة مُكثفة بالتعاون مع الجامعات والكليّات وشركات هايتك كبرى، وجزء من هذه الدورات بتمويل من وزارة الإقتصاد.
وللسنة الثانية على التوالي تقوم مؤسسة تسوفن وتنطلق في تقديم برنامج “دروس في الهايتك” لطلاب الثانويات في المدارس العربية، والذي يمنح الطلاب في الفروع العلمية-التكنولوجية الإنكشاف عن قرب لعالم الهايتك من خلال 6 لقاءات سنوية.
وتشارك في البرنامج مدارس عربية من بلدات مختلفة، وهم: جلجولية، يافة الناصرة، الطيرة، كفركنا، عرّابة، كفر قاسم، معليا، طرعان، سخنين، جديدة المكر، كوكب ابو الهيجا وحيفا.
من خلال بحث أجرته تسوفن في المدارس العربية، أشارت النتائج الى ان نسبة الطلاب في الفروع العلمية في المراحل الثانويّة اكبر من نسبتهم في المواضيع العلمية والتكنولوجية في التعليم الأكاديمي. عدد قليل من الطلاب يتوجهون الى الفروع العلمية-تكنولوجية، والأسباب عديدة، منها: غياب الإنكشاف لمجالات الهايتك والمبادرات التكنولوجية، نسبة كبيرة من الطلاب لا تُدرك ما هو المعنى للمصطلح “هايتك” ونسبة لاتُستهان بها من الطلاب لا تعرف اشخاص يعملون في مجال الهايتك. والدلالة على ذلك هو وجود عدد قليل من الطلاب الجامعيين في هذه المجالات، وبالتالي النسبة المنخفضة جدًا من المهندسين المُنخرطين في صناعة الهايتك والتي تتقارب الى 4% فقط.
في ضوء هذه المعطيات، بادرت وباشرت مؤسسة تسوفن في تفعيل برنامج خاص لطلاب الثانوية والّذي يعرض أمامهم الإمكانيّات المُتاحة لهم في هذا المجال.
برنامج الثانويات يشمل جولات في شركات هايتك، ورشات تكنولوجية، حلقات حواريّة ولقاءات مع مهندسين لامعين وبارعين وشخصيات بارزة في صناعة الهايتك.
إنطلقت اللقاءات الاولى من البرنامج في ثانوية كفر كنا، ثانوية يافة الناصرة، ثانوية كفر قاسم، ثانوية جلجولية والطيرة. وتخللت لقاءات حواريّة مع مهندسين لامعين وبارعين من عدّة شركات هايتك محليّة وعالميّة منها: مايكروسوفت،Intel ، IBM، microfocus، cadence، mellanox وامدوكس. اللقاءات مع المهندسين ساهمت في إنكشاف الطلاب الى صناعة الهايتك من خلال تقديم شرح موسّع عن ماهيّة مجال الهايتك وفُرص العمل المُتاحة في هذا المجال من خلال مُشاركة الطلاب والطالبات بقصص نجاحهم في هذه الصناعة.
وكان هنالك تعاون رائع ومُثمر مع فوروم المهندسات العربيّات AWS’C ، والتعاون سيستمر ايضًا في اللقاءات القادمة للبرنامج في العديد من المدارس والبلدات.
وعقبت لُجيّن عدوي- عبد الرازق مديرة البرنامج من قبل تسوفن: “اقوم بإدارة ومرافقة البرنامج السنة الثانية على التوالي والشعور رائع، نحن نشعر بتأثير البرنامج على الطلاب من خلال تمرير ورشات تكنولوجية متنوعة ولقاءات وحوارات عن قرب مع مهندسين عرب، جميع اللقاءات تهدف الى إنكشاف الطلاب للإمكانيات المختلفة المُتاحة لهم في عالم الهايتك الذي لطالما كان بعيدًا عنهم واليوم اصبح أقرب.”
وأضاف باز هيرشمان، مدير شريك في تسوفن: طلاب الثانوية هم المستقبل، لهذا رأينا أهمية كبيرة لإنطلاق هذا البرنامج في المدارس الثانوية وتقريب الطلاب من عالم الهايتك لتكون إختياراتهم أفضل وأنجع.”