لولا خوفي من العلّة التي ينبه منها المطرب اللبناني فارس كرم، في أغنيته التي يقول مطلعها، “عم بتطلع بالنسوان شو بدك منهن قلي .. اللي ما بحب النسوان الله يبعثلو علّه” لما عدت، بعد انقطاع طويل عن “الملقسة” و”المقتلة” و”شرب الدخان”، لطرق هذا الباب، فالأمراض هذه الأيام مخيفة، واللي فينا مكفينا من الانتخابات في بلادنا. لكن ماذا اعمل مع نفسي فأنا كثير غَلَبة، واعمل حسابا لكل صغيرة وكبيرة فأخفيت الأمر عن الست الهانم التي تلاحق تحركاتي كشرطة السير، وتابعت من خلال التلفاز، “البصبصة” على وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون خلال زيارتها الانتخابية(!) للبنان. خاصة وان الست هيلاري، ممثلة للإدارة الأمريكية، هي الأخرى حبلى بـِ “شرق أوسط جديد” كضرتها كوندوليسا رايس.
لكن بما ان الإدارة الحالية (ألطف) من سابقتها، فالست هيلاري ترى في نجاح قوى 14 آذار، وعلى رأسها النائب سعد الحريري، دفيئة لمولودها المقبل، وهكذا “تضرب عصفورين بحجر بعد ان أكلت كوندوليزا رايس ـ على بطنها ـ ضربة من حزب الله، فأجهضت (أي طِرحِت) وطلع الشرق الأوسط الجديد ميتا يا حرام الشوم.
بصراحة الحرمة تعتبر نفسها “صاحبة الرزق”، فإذا كان الواحد منكم نسونجي مثل فارس كرم في أغنيته المذكورة. فلا شك ان غمزات عيون هيلاري للشعب لبناني شغلت باله.. عفوا قد أخذت ببالهِ الى ان أمريكا ستدعم في الانتخابات اللبنانية القريبة، كل من هو ضد سوريا اشكرا، ويدعم إسرائيل من تحت لتحت. ثم ان حقيبتها الستاتية أخذت تبدو منفوخة و”الخشخشة بالمصاري” لها أكثر من معنى مع العلم أن ديون لبنان الخارجية بلغت أكثر من ديوني، أي حوالي خمسين مليار دولار أمريكي.
المعنى، أن من “تحط حطاطها” أمريكا، فيا ويلها وظلام ليلها!! وبصراحة أنا لولا شكوكي، من زمان دخلت الجنة، فشو المعنى أن يكتشف! نظام حسني مبارك في هذه الفترة أي قبل السابع من حزيران القادم موعد الانتخابات النيابية اللبنانية خلية لحزب الله في مصر!! في وقت ليس خافيا على احد ان قادة تحالف 14 آذار تربطهم علاقات وثيقة مع الدول المعتدلة! مثل مصر والسعودية والأردن.. (المدجنون أمريكيا) ولماذا لا يكونون او يكون بعضهم، وسيلة لتشويه صورة حزب الله أمام الناخب اللبناني في هذا الوقت بالذات؟
وعليه أرجو من المطرب اللبناني فارس كرم ان لا يطلب ابتلائي بأي مرض إذا أنكرت محبتي للجنس الناعم، حتى لو كان الامر من باب الخوف، فالقصة وما فيها ان “النصيحة اليوم ببلاش وبكرة بمصاري”. ولهذا انصح “الحبوبة” كلنتون بان (تحطط عن جحشها)، فمهما أسفرت الانتخابات النيابية اللبنانية عن نتيجة، فسيبقى مولودها (خديجا) وستبقى تحت رحمة مسخرة ضرتها كوندوليزا رايس .
الخميس 30/4/2009
اعدت نشر هذه المقالة الساخرة لما يشهده لبنان في هذه الفترة من تأرجح سياسي بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في السعودية، ولا اريد ان اضع حطبا على النار المشتعلة في سياسة الحريري ومن خلفه ولم اغيّر بالمقالة اي كلمة غير استبدال العنوان مستعيرا ما قالته فنانة الاغراء هيفاء وهبي في اغنية: بوس الواوا خلي الواوا يصح . لكن لا يسعني، ايضا، بعد ان قبر بشّار الاسد مشروع شرق اوسط جديد الا ان اترحّم على روح الست رايس لتستأنس به هي الاخرى تحت التراب.