ضمن مشروع “نساء على درب العودة” الذي يُدار من قبل “كيان”- تنظيم نِسوي وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، نظمت مجموعة القياديات في الجديدة المكر مؤخرًا لقاء مميزًا جمع ما بين الجدات والأحفاد وهدف إلى توعية الأطفال إلى خطاب العودة وأهمية نقل راية العودة بصورة صحيّة وسليمة من قبل الجدات، معظمهن عايشن واقع النكبة، بطريقة التي ترسخ في نفوس الأحفاد الذين يكنون كل الحب والاحترام للجدات.
وشارك في اللقاء المميز الذي لاقى استحسان ومباركة عدد من الاطر في البلدة، 18 جدة و25 حفيدًا.
ورافق هذا اللقاء الخاص تصوير وتوثيق لأهميته ولما يحمله من رسائل تتخطى تنظيم فعاليات وانشطة، خاصة وأن كل جدة تحدثت عن قريتها المهجرة وعن واقع النكبة والتهجير وماذا يعني حلم العودة بالنسبة لها.
وقام بتصوير اللقاء طلاب من مدرسة الثانوية في الجديدة المكر، فرع الاتصال، بإشراف من المربية مارسيل مصري التي أكدت على أن المواد ستحول إلى فيديو يوثق هذه اللحظات المهمة.
وشملت الورشة على عدة فعاليات وانشطة تخدم الهدف منها؛ رسم مفاتيح العودة وتلونيها بألوان العلم الفلسطيني، فعاليات تطريز خاصة على ملاعق خشبية، رسم حمامة السلام على أمل أن يتحقق حق العودة، فعاليات أخرى منوعة.
وفي حديثٍ مع المربية الهام ابو عيشة قالت: الورشة كانت ناجحة جدًا، وشملت على عدة فعاليات منها؛ فعالية الفسيفساء، بإشراف المربية حنان ميعاري، حيث قامت الجدات بالتعاون مع الأحفاد برسم فسيفساء كنقش لحمامة السلام ولاحقًا تم تزيينها، فعالية تزيين ملعقة كبيرة بالتطريز الفلسطيني، فعالية تزيين مفتاح العودة بالوان العالم الفلسطيني الأمر الذي دفع الجدات إلى لبسه كقلادة، فعالية صنع اساور من خيوط خاصة حملت الوان العلم الفلسطيني، وفعالية صنع برواز لصور تجمع ما بين الجدات والاحفاد.
بدورها قالت راوية لوسيا من جمعية “كيان”: مشروع نساء على درب العودة والذي يطبق في عددٍ من البلدات العربية يهدف إلى تأهيل وتدريب نساء عربيات نحو قيادة اطر محلية قادرة على تعزيز خطاب العودة، للنساء خاصة وللمجتمع عامة، هذه الورشة تأتي ضمن تدريب النساء على القيام بأنشطة وفعاليات يتم من خلالها ترسيخ خطاب العودة في نفوس الأجيال الصغيرة، والتفاعل من قبلهم يؤكد أن الهدف المرجو قد تحقق.
يشار إلى أنه وبين المحطات المختلفة تم انشاد أغاني تراثيّة بإشراف من المربية الهام ابو عيشة.