بعد ثلاثة عشر ربيعا، توشحت الشاّبة الصغيرة طالبة الصف السادس ملك خطيب، بعباءة التخريج السوداء في طريها الى المرحلة الاعدادية.. ولا شك انها كانت تحلم بالرقي ونهل العلم والى وشاح التخريج الجامعي من عباءة وقلنسوة وربطة عنق سوداء.. ومن قال انها لم تفكر رغم كونها بعمر الورد، ان تتجلى يوما بفستان زفاف ابيض، وان تفرح ككل صبية تحلم بمستقبل موعود.. الا ان القدر ويد منون سارعت الى توشيحها بكفن ابيض بعد صراع مع المرض لتزرع الحزن والحسرة بقلب الوالدين والاخوة والاخوات وجميع ذويها، وتنشر الحزن في قريتها بيت جن والاسف بين كل من سمع بخبر وفاتها يوم امس .
موقع الوديان اسرة وتحرير يتقدم باحر التعازي، راجيا لها الرحمة لها ولذويها الصبر والسلوان وللجميع طول البقاء.