صدور مجلّة التواصل – منبر التواصل الوطني
السنة ال8 العدد ال3 آب 2017
صدرت عشيّة عيد الأضحى المبارك فصليّة التواصل، الصادرة عن جمعيّة الجذور بدعم الحركة الوطنيّة للتواصل (لجنة التواصل وميثاق المعروفيّين)، ب64 صفحة. وقد شارك في العدد ثلّة كبيرة من كتّاب الأدب والمقالة والشعراء.
تناولت كلمة العدد عمليّة القدس الأخيرة وتحت عنوان: “والفتنة أشد من القتل”، وجاء فيها: “هذه المواقف الأصيلة اتخذت طريقها إلى قلوب وعقول وضمائر كل الشرفاء من طوائف أبناء شعبنا جمعاء والنيّرين من اليهود، وسدّت الطريق أمام الراقصين على الدّم مشعلي الفتن. ولكن يظل القول المشروع: أن الدماء ستستمر سفكا ما دامت سُبل العيش ضيّقة، وما دام هنالك تحرض أهمى، والأهم ما دام هنالك احتلال.”.
وقد شارك في كتابة المواد كل من الأخوة والأخوات: الشيخ عوني خنيفس رئيس لجنة التواصل الوطنيّة عن العيد ومعانيه، وكمال ابراهيم وسعيد نفّاع عن مشروع التواصل. وفي باب الأدب كتب ضياء الصحناوي عن البعد الوطنيّ للشعر الشعبيّ في جبل العرب. والكاتبة أسمهان خلايلة من مجد الكروم ساهمت بمجموعة قصص قصيرة، والشعراء أسامة ملحم ومالك صلالحة ووليد حديفة ويوسف مراد شاركوا بقصائد، والشيخ نجيب علو ساهم بحكاية إنسانيّة من أيام النكبة. وفي باب التقارير شملت المجلّة تقريرا مترجما عن التجنيد في الشرطة الإسرائيليّة بين العرب وآخر عن مخالفات البناء في المستوطنات، وفي باب المقالات كتب مهدي سعد عن: الرجعيّة الدرزيّة وتزوير التاريخ، وكايد سلامة عن المحاضرات السوقيّة، والشيخ عبدالله نمر بدير من كفر قاسم كتب “الشيعة أخوتنا والعملاء حثالتنا”، وأعدّ حلمي نفّاع زاوية “حًك دماغك”
اسراء عبوشي: الوطن والإنسان في سردية اليافعين ” اللفتاوية”
صدرت عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس عام 2017 سرديّة اليافعين “اللفتاوية” للأديب المقدسي جميل السلحوت، ، وتقع في 64 صفحة .
بدأت بحزن وانتهت بحزن كسمة طبيعية للفلسطيني المهجّر، منذ السطور الأولى يجد القارئ نفسه أمام أمّ تشبه هذا الوطن، ” أمّ وضّاح” التي حفظت عشرة العمر بحلوِها ومرِّها، لفتا جرح لا يندمل تعلّق مفتاح في عنقها وتحمل “كوشان” الأرض بجيبها، تحرص على الصلاة بالأقصى كلّ يوم جمعة، وتجلس يومياً أمام البيت؛ لترى المسجد الأقصى أمامها، وكأنّ النظر إليه عبادة.
رسالتها حبّ الأرض وبرّ الوالدين، الأرض إرث الآباء والأجداد وبرّ الوالدين وصية الرحمن، وكلاهما حب، يتناقله الأجيال جيلا بعد جيل.
الكاتب يدُخل القارئ في الحياة الاجتماعية ببساطتها وروتينها اليومي وعاداتها وتقاليدها، واختلاف النفس البشرية وصراعاتها، يُظهر ميل البنت لوالدتها، وقد أجاد الكاتب تجسيد الرأفة والبرّ في شخصية عكرمة وزوجته إسراء.
كان للفتا نصيب من قلم الأديب:” جميل السلحوت” , دوّن ما بذاكرة أهلها من حبّ لها، وكانت” أمّ وضاح” صورة من تلك الذاكرة، وبقي عزاؤها لإظهار هذا الحب ارتباطها بالقدس والمسجد الأقصى، وما “أمّ وضاح” إلا فلسطينية تمثل أبناء وبنات هذا الوطن، وما لفتا إلا قرية تمثل الكثير من القرى المهجرة، إنّها صور ضمنية غير مباشرة تمثل أبناء فلسطين وقراها المهجّرة.
في النهاية أتمنى أن لا يقف الكاتب عند لفتا، بل تكون لفتا البداية لكتابة سلسلة عن القرى المهجرة في فلسطين، لتنال قرانا المهجّرة قسطا من الانصاف وتبقى بذاكرة الأجيال.