كُل سنِه بتِطلع كُتُب تعليم هَدَفها التِّجاره
وكُنّا من زمـــان بِكتــاب واحِد يكـفي للدِّراسِـه
وكُنّا ناخُذ الكُتُب مِن بَعْـض بالإستِــعارَه
والِكتاب يِتنَقّل مِن أخو لَخَيّو في العامِ الدّراسي
ومع كُلِّ الظُّروف الصِّعبِه نَجَحنا بشَطارَه
وكُنّــا على القنديــل نِســهر ونُدرُس بِحَمــاسِه
وكان الكتاب مُتـعَه وما حَسَّيْنــا بمَـرارَه
واليــوم بيِــكرهوا الِتّـــعليــم وبيحِسّـوا بفــلاسِ
وكُنّا نِتـــغَنّى بقصايــد لِكبــار شُــعّارا
وحِفْـــظ الشِّــعر إجبــاري ما مــِنّــو مَــنــاصِ
وكان النّجاح حَليفنا ما عرِفنا الخسارَه
ولا مَـرّه شكينــا منِ التّــعَب ولا قُلنــا يا راسي
واليوم على التّلفازِ والحاسوب سَهارى
بيِطلـع عليهُم النّــهار ورايحـين في النُّــعاسِ
وفي أوّلِ السّنِه هالأهل بيكونوا حَيارى
ما معهُم مَصــاري للكُــتُب وأدَوات قِرطــاسي
وأبو الِعيال اللّي خَلَّف كبارا وِصـغارا
مِن ويــن راح يِشــتـِري إلْهُـم كُتـُــب ولِــبـاسِ
منِ عيونُه نِزلَت دمعَه لِاوْلادُه اعْتِذارا
سامــحوني ما عِــندي قُــدرَه اعْلَنْـت إفـلاسـي