سارت ْ ..
فأطربتني بقِوامها الممشوق ْ
كأنّها أغنية ٌ
قديس ٌ لنغماتها يتوق ْ
وحين َ اقترَبتْ مني
حيّتني بنَبْرة ٍ أنيقة ٍ
انْبَثَقت مِن شفتين ِ كالجمرتين ِ
أصابتا قلبي بالحُروق ْ ,
خاطبتني بكلمات ٍ
عِطْرُها كخمر ِ الغَبوق ْ
وغادرت ْ برِسالة ٍ
أتبَعَتْها بمشية ٍ إنسيابيّة ٍ
كأنّها غزال ٌ
لوالديه ِ يُبدي العُقوق ْ
ويُنكِر ُ ما لهما عليه ِ
مِن حُقوق ْ .
أهمَلْتُ رسالتَها
وأنا أحلمُ في يقظتي
بعيْنَيها الخضراوين ِ
تناجيان ِ صدري الخَفوق ْ
وفي أضلعي اشتعَلَت ْ
حرائق كالبروق
وصار جبيني في شحوب
زنابق الشقوقْ
وأصبحتُ من صوابي َ
غير َ واثق ٍ
ولا موثوق
فما زال َ صوتها البُلبُليُّ
يتصادى في أذني
يتناوب ُ ما بين َ المغارب ِ والمشارق ِ
كلحن، أندلسيّ مرموقْ .
حزيران 2017