الجولة الانتخابية الأخيرة التي جرت في اذار سنه 2015 دحضت الأقلية العربية في البلاد مقوله “اتفق العرب على ان لا يتفقوا” ،قطعت الطريق على أحلام اليمين المتطرف برؤيته الأحزاب العربية متفرقه معاديه لبعضها البعض وخارج اللعبة السياسية الإسرائيلية، عمل هذا التيار بخبث لأسقاط الصوت العربي، عن طريق رفع نسبه الحسم في لانتخابات الأخيرة بهدف عدم وصول الأحزاب العربية وما تمثله من طروحات واجنده للكنيست، اثبتت الأحزاب العربية مسؤوليتها اتجاه شعبها واتحدت وكونت قائمه موحده من جميع شرائح وتيارات الوسط العربي وكل مركباته الطائفية والقوى الديمقراطية اليهودية، وفازت القائمة ب 13 مقعدا بالبرلمان ، وذلك بزيادة عضوين على ما كانت تملك كأحزاب منفردة بعد ان كانت مهدده بالاندثار ،وأصبحت القوة الثالثة في البرلمان هذا النجاح كان وليده محاصرتهم قانونيا بقانون عنصري وكأن ” البحر من ورائكم والعدو من امامكم وأين المفر”
“بارك الشارع العربي هذا الاتحاد ولم يخذل قياداته، الاحزاب العربية المتحدة عرضت على الناخب العربي الأسماء التي ستخوض بها المعركة الانتخابية والنتيجة كانت الثقة بالوحدة وبتلك الأسماء.
عذرا هنا لا يسعني الا ان أتكلم عن التمثيل المذهبي لنا كوطنيين دروز في القائمة باركنا الوحدة ورئينا أنفسنا جزء لا يتجزأ منها وممثلين مع باقي ابناء شعبنا من خلال عضويه الدكتور عبد الله أبو معروف، ان اتفاق التناوب بالنسبة لنا على الكرسي الذي يشغله الدكتور عبد الله ابو معروف الدرزي الوحيد في القائمة المكونة من 13 عضوا ما هو الا استهتار وتنكر لهذه الشريحة التي بقيت محافظه على الخط القومي العربي رغم كل الملاحقات والترهيب والتهديد رفضت وقاومت سياسات الحكومات المتعاقبة، ترفعت عن والتقوقع والانعزال عن بقية شعبنا وصدت محاوله تغير الهوية وقاومت قانون التجنيد الاجباري دفعت وما زالت تدفع ثمنا لمواقفها المشرفة.
اتفاق التناوب ما هو ليس الا صفعه على جبين هذه الشريحة ورواد هذه المسيرة من الوطنين العرب الدروز، يعز علينا انكم ولو من غير قصد تقدمون هديه لأعوان السلطة الذين نسمع قهقهتهم ونرى سخريتهم وشماته احزابهم اليمينية المتطرفة منا وعلى هذا الاتفاق، كيف هم احتضنوهم ونصبوهم في أماكن امنه في قوائمهم واعطوا مناصب رفيعة لمؤازريهم لكسب ” ثقتهم وتقديرا لجهودهم “.
وفي المقابل نرى كيف يتعامل معنا قاده أبناء جلدتنا، كيف ضاقت بهم كل مقاعد القائمة الا مقعد الدكتور عبد الله أبو معروف، لماذا من السهل عليكم طلب التناوب على المقعد الوحيد الذي يشغله درزيي من بين 12 مقعدا متبقيا؟ الجواب للأسف فقط لكونهم دروز!!!وكل ما يقال غير ذلك كلام محرف.
مع كل هذا قبل الدكتور عبد الله أبو معرف الاتفاقية رغم عيوبها وجورها فقط من اجل انجاح الشراكة وكان على استعداد ان يتخلى عن منصبه احتراما لنص لاتفاقية: “ان يتنازل ابن الطائفة المعروفية لابن النقب ليحل مكانه في الكنيست”. لكن لم يتوقع أحد قضية النائب السابق باسل غطاس التي اجبرته على التنحي عن كرسيه ويدخل مكانه زميله في الحزب ابن النقب الذي كان من المفروض ان يدخل مكان الدكتور عبد الله، من الواضح والبديهي بعد هذه القضية أصبح تغير في الاتفاقية والطلب من الدكتور عبد الله الاستقالة حسب الاتفاقية فقد مصداقيته العاصفة التي حدثت وخلفت ورائها مزيدا من العقد أبو معروف ليس مسؤول عنها ونطلب منه عدم تحمل مسؤوليتها وعليه ان يبقى نائبا حتى موعد الانتخابات.