خلال يومين متتاليَين 5-6 /6/2017 ،المدرسة الابتدائيّة التجريبيّة ،ب/ حرفيش ، استضافت الكاتب نمر نمر في محاضرات لصفوف الخوامس عن :القصّة وأنواعها ، الأسطورة،المبنى،الحبكة ،الأسلوب، الشّخصيّات، عناصر التّشويق والسّرد،مقدّما بعض النّماذج من حكاياته الشّعبيّة،ولغتها المحكيّة،وفي اليوم التّالي تحدّث للصف الثّالث عن مباني حرفيش القديمة/ الحارة النّواة،كنيسة القرية التي بُنيت في مطلع القرن التّاسع عشر، على أنقاض كنيسة سابقة،وألى جانبها بيت القدّيسة الطّوباويّة مريم حداد بواردي، مازال قائماً حتى اليوم،خلوة البلدة التي بُنيت عام 1316 للهجرة ، المقابل لِ 1898 م ، وجاء على واجهتها : بُنِيَ بيت التّعبّد والدّيانة/ على رُكن الطّهارة والصّيانة/مؤرّخاً من زاره بشرى له/ فيطلب عفواً ليؤدّي الأمانة. وكذلك تحدّث عن بيتَي الشّيخين الشّقيقين المرحومَين :أبو نجيب علي خير الدّين، وأبوسليم حسن خير الدّين المُشّيّد عام 1328 للهجرة،الموافق لِ 1910 م ،كما تطرقّ الكاتب الى قبور شيوخ روحيّين دُفنوا في باحة الخلوة، وأكّد على المعالم الأثريّة المعماريّة التي مازال بعضها شامخاً ، والبعض الآخر يمر بعمليّة ترميم مكثّف،ثمّ عرّج على كتاب الرحالة الفرنسي:فكتور جيرين الذي زار البلاد في النّصف الثاني من القرن التّاسع عشر، مدوّناً مذكّراته وما شاهده من مدننا وقرانا في طول البلاد وعرضها، بما في ذلك قرية حرفيش وجوارها ،كما تخلّلت اللقاءات عدة اسئلة من التلاميذ،مدير المدرسة الأستاذ علي سلامة والزّملاء المبادرون :صالح شنّان،نوال عبد الحق ، وبقيّة المربّين/ات ، شكروا ابن بلدتهم على ما قدّمه من عطاء لأبناء قريته،صغاراً وكباراً .