في دار الصّداقة في قرية كفرياسيف.بقلم:شريف صعب-أبوسنان
دعتِ الجبهةُ الديمقراطيةُ للسّلام والمساواة والحزبُ الشّيوعيُ إلى احتفالٍ تكريميّ للدكتور”منير توما”،تقديرًا له على كتابةِ الشّعرِ بالّلغتين الإنجليزيّةِ والعربيّةِ وعلى مشوارٍ طويلٍ في مجالِ النّقدِ الأدبيّ والتّرجمةِ من الشّعرِ الإنجليزيّ، ونشاطِهِ الّذي لا يعرفُ المللَ في البحثِ الأدبيّ.شاركَ في هذهِ الأمسيةِ الأستاذ “فتحي فوراني”،رئيسُ اتّحادِ الكرملِ للأدباءِ الفلسطينيينَ والدّكتور”نبيه القاسم”،النّاقدُ الأدبيُّ المعروف والدّكتورة”راوية بربارة”،ابنةُ قريةِ أبوسنان الجليليّةِ.
لقد كانتْ أمسيةٌ شيّقةً في مضامينها ومواضيعها الّتي طُرِحت حول ما قدّمه الدكتور منير من خدمات في المجال الأدبيّ،نثرًا وشعرًا وفي الأدب المُقارن،و كانت لي،شخصيًّا،كإبن صفّ المُحتفى به وكصديقٍ وزميلٍ قريبٍ حميم، مداخلةٌ شعريّةٌ في المناسبةِ،ألقيتها،زَجَلًا،حاولتُ من خلالها سَبرَ أعماقِ أفكارِ صديقي، الكاتب…ومشاعرهِ الجيّاشةِ،قلتُ فيها:
دكتور”مُنير”،يا مالكِ عْلومِ الدِّني قُدّامكِ الرووسِ لِكْبيره بتنحِني
عندكْ نَقِدْ،عِنْدَكْ بَحِثْ،عِنْدَكْ بْذار مِثْلِ الذَّهَبْ إلفاطمِيِّ السَّوسَني
صوتَكْ مِثِلْ قَصْفِ الرّعودِ بهالدّيارْ الّلهْ عَطاكِ الموهَبهْ والهَيْمَنهْ
شَجرَةْ بَلاغهْ عاطيهْ أحسَنِ شْعارْ مِشْ مِثِلْ أشعارِ الهُواةِ الماجِنهْ
سُبْحانْ الّله اصْبَحِتْ صاحِبْ للقرارْ في الأدَبْ والإبداعْ شو قَلبَكْ غَنِي
قُوِّةْ فراسِهْ وتَرجَمِهْ مِثلَها ما صارْ مَعْ إستِفاضَهْ في البُحُوثِ مْحَصّنيييييي!
أوووف،بِ”قلوبْ شَفّافِهْ”و”ظِلالْ مْصَوَّرهْ” بَيَّنِتْ شو عِندَكْ مَحَبِّهْ…للمَرا
دَوّرتها مِثْلِ الشَّمِسْ لِمْدَوّرهْ مْدَمَّجهْ ومْغَنَّجهْ و….مْكَوّرهْ
دوزَنتْها وِرْسَمْتها عَالمَسْطَرَهْ ورَغْمِ التَّجَنِّي،ما فَقَدْتِ السَّيْطَرهْ
وفي جُعُبْتَكْ أسرارْ حُبِّ مْشَفَّرهْ قُبطانها قدإنتَحَرْ بالذّاكِرهْ
وكانِ البَحِرْ هائِجْ بِقُوِّهْ ظافِرَهْ مَدعومْ بِمْواجِ”النَّوايا الغادِرهْ”
…حْكايِةْ عِشِقْ ضايِعْ ضَياعِ”الشَّنفرى” …وِخْدودْ تُفّاحِ الهِضابِ الحائِرهْ
وكرَّسِتْ حُبَّكْ لَلْكِتابهْ الماهِرهْ وعُرْسَكْ مِثِلْ رَقْصِةْ/غَنْجِةْ قَلَمْ..مع محبَرَهْ
و…هيكِي طَغَى الحِرمانْ عالقَلبِ لِكبيرْ الّلي انفَرَدْ في حُبِّ القوافي السّاحِرهْ
أوووف،ولَمّا”مُنيرِ”تْفيضْ نبعاتو بيعلا البَحِرْ …بتثورْ مَوْجاتو
مِثِلْ منسوبِ الشِّتي والمَيّْ لونِ الزَّبَدْ مِنْ طُهُرْ دمعاتوووو
كارِ الأَدَبْ والشِّعِرْ أُخْتُ وخَيّ للأُخِتْ بوَشْوِشِ حكاياتو
هَيْكِ الطّبيعهْ العايشهْ عالرَّيّ لولا النَّدى،ما انسَقُوا ورداتو
إِلفَنّانْ بِكْرَمْ مِثِلْ”حاتِمْ طَيّ” هذا بيُغْرُفْ من خوابي الجودْ
وهذا بِجودِ بْعِطِرْ كِلــــــــــــــماتــــــو…..!!
وأخيرًا أقولُ للكاتب الكبير،الدّكتور منير،ما قالهُ عليُّ بنُ الجَهْمِ القُرَشيّ:
“كُنْ كالنّخيلِ عنِ الأحقادِ مُرتفِعًا بالصَّخرِ يُرمَى فيُعطي أطيَبَ الثَّمَرِ”
لَــــــــــــــكَ الحَــــــــــــياةُ!
تنويه:في الفقرة الزّجليّة الثّانية،”قُلوب شفّافة”و”صُورٌ وظلال”،هما ديوانَيّ شعرٍ للكاتب!