منحت أكاديمية فيديريكو الثّاني في إيطاليا بعد ظهر اليوم السّبت في احتفال مهيب جوائز نابولي العالميّة لعدد كبير من المبدعين العالميّين من إيطاليا ودول أخرى.
وقد مُنِحَت هذه الجائزة العالميّة الراقية للشّاعر رشدي الماضي من حيفا وللإعلامي كمال ابراهيم من المغار وللشّاعرة التونسية ميلاء صمود مع العشرات من المبدعين العالميّين من ايطاليا ودول أخرى. ومن بين الحاصلين على الجائزة المبدعون العرب الثلاثة آنفي الذكر بعد أن قررت لجنة التَّحكيم في أكاديمية فيديريكو الثّاني تقييم ترشيحهم للمؤتمر السابع للفنون والثقافة لمدينة نابولي بذكرى “انطونيو ديكورتيس توتو” وتم منحهم هذه الجائزة تقديرًا لانتاجهم وابداعهم كلّ في مجاله.
وقد تم تسليم الجوائز في احتفال رسمي كبير تمّ فيه توزيع جائزة نابولي العالميّة وشهادات التّكريم بحيث شملت القائمة هؤلاء المبدعين العرب الذين رَشحَت انتاجاتهم جمعيّة الزيتونة ونجحوا في الحصول بعد بحث وفلترة عشرات المرشحين على جائزة نابولي بحيث حصل رشدي الماضي على الجائزة كشاعر للإنسانيّة وكمال ابراهيم كإعلامي وميلاء صمود التونسية كشاعرة.
وقد جرى الاحتفال في قاعة بلدية نابولي بإشراف السيد دومينيكو كانوني رئيس اكاديمية فيديريكو الثاني وبحضور سفير الأكاديمية للعالم العربي، الدكتور صلاح محاميد ونائب رئيس بلدية نابولي بمشاركة العشرات من ضيوف الشرف من الفنانين الايطاليّين والعالميّين والعلماء والدبلوماسيّين والرياضيّين والأدباء وشخصيّات عالميّة عديدة. وتم في الاحتفال توزيع الجوائز والشّهادات وتكريم سفير اكاديميّة فيديريكو الثّاني للعالم العربي الدّكتور صلاح محاميد الّذي ألقى في نهاية الاحتفال كلمة ناشد فيها المستثمرين وأصحاب النّفوذ في العالم العربي إلى المساهمة والمساعدة في إنجاز أكبر مشروع لإقامة أكاديميّة عربيّة في أوروبا تخدم الطلبة والمثقّفين العرب. وقرأ الدّكتور صلاح محاميد قصيدة مؤثرة من شعره بالإيطالية بهذه المناسبة.
وشهد الاحتفال اهتمامًا كبيرًا من وسائل الاعلام والتّلفزة الايطالية والعالميّة وتخلله فقرات موسيقيّة وكلمات تكريم المبدعين وتوزيع الشّهادات عليهم.
ويُذكر أنّ هذا الاحتفال أقيم احياءً لذكرى الفنان الإيطالي المشهور أنطونيو دكورتيس توتو.
أكاديميّة فيديريكو الثّاني التي مَنَحَت هذه الجوائز أًنشِئَت في عام 2008 على يد النّاشط العالمي دومينيكو كانوني الّذي يُعتبر من الأعضاء النشطين في البرلمان العالمي للأمن والسّلام حتى عام 2011 وهو ضليع في الفن والآداب والثقافة العالمية ويكرِّس نشاطه من اجل السلام العالمي مستخدمًا الثقافة ومستندًا على أسس وأفكار فيديريكو الثّاني ملك صقلية (سيشيليا) الذي وُلد عام 1094. واعتمد الملك الصقلي على الثقافة في حُكمه وجعل منها عنصرًا أساسيًّا لتسيير المملكة وتميز بانفتاح فكري تجاه الآخرين وتقرب من الثقافة العربية وكان يتقن لغتها واعتاد محاورة المفكرين والشعراء العرب وقد شُبّه منذ صغره بالطفل ذو الجسد الأوروبي والروح الإسلامية وكان يحث الشعب على التعلم من العرب وتأثّر بالفكر العربيّ.