استضافت مدينة الناصرة مساء يوم امس الجمعة في قاعة كلية الفنون بالمدينة معرض رسومات ” حكايات ” لطلاب مرسم الفنان التشكيلي محمود بدارنة إبن سخنين بحيث تم عرض عشرات اللوحات الفنية والتي تحمل عبق الحضارات التي تعاقبت عبر تاريخ ألفي عام، وحضر حفل الافتتاح كريم شداد مدير كلية الناصرة للفنون التشكيلية وجمهور من المدعوين من الناصرة والمنطقة وبمشاركة كل من الفنانين، محمود بدارنة، أسماء زبيدات، مادلين أحمد، عبير زبيدات، سلوى عثمان، دلفاء محاميد، شروق أبو راس، وسيتواصل المعرض حتى يوم 27 من هذا الشهر.
الاستاذ كريم شداد مدير كلية الناصرة للفنون رحب بجميع الحضور والمشاركين بحفل الافتتاح وعبر عن اعتزازه بكل فنان من الفنانين المشاركين بهذا العمل المتميز، وان معرض الرسومات يثلج الصدر خاصة وان الحديث عن رسومات توثق تاريخ مدينة الناصرة المقدسة والتي تشد من اواصر المحبة بين اهلها على اختلاف طوائفها ومللها الدينية.
وأضاف شداد: “تحتفل كلية الناصرة للفنون بمرور عشر سنوات على تأسيسها وتشرفنا بهذه المناسبة بمعرض الرسومات الذي يوثق اهم معالم مدينتنا بأنامل الفنان محمود بدارنة والفنانة اسماء زبيدات وطلابه من سخنين والمنطقة، ووزعنا كتاب خاص بالكلية بهذه المناسبة بعنوان “القيادة والريادة” والذي يتحدث عن نجاح الكلية ومسيرتها الثقافية والمهنية”.
الفنان محمود بدارنة ثمن الجهد الكبير الذي قامت به الفنانة اسماء زبيدات وطالبات المرسم لإنجاز اللوحات الفنية الراقية والتي ابدعتها أناملهم، والتي تجسد عبق التاريخ لمدينة الناصرة والتي نعتز بالانتماء لها، وكلنا ثقة أن يزورنا الجمهور العزيز من الناصرة والمنطقة ليستمتعوا بما نعرضه من أجلهم، كون ان المعرض مفتوح امامهم حتى يوم الـ 27 من الشهر الجاري.
ويضيف محمود بدارنة: “نريد ان نبعث من خلال لوحاتنا الفنية ومعرض ” حكايات ” برسائل عديدة وعلى رأسها ضرورة الحفاظ على الإرث الحضاري، وأهمية الهالة المقدسة التي تميز هذه المدينة عن غيرها من المدن والفسيفساء الديني الرائع، وأن نوصي بالحفاظ على هذا الإرث الحضاري”.
الفنانة اسماء زبيدات قالت: “معرضنا هذا تخصص بمعالم مدينة الناصرة، وخاصة منها المعالم التاريخية والتي لها ارتباط وثيق دينياً، والناصرة من المدن النادرة بالعالم التي يزورها الزوار وهم بشوق لها، لما تحمله من معاني مقدسة والفسيفساء الذي وثقته الرسومات تؤكد ان الكنائس فيها تعانق المساجد وسط ضجيج جمهور الزوار في أزقة البلدة القديمة، ولذلك شعرنا أن مشاركتنا في هذا المعرض له دوافع راقية واهداف سامية كونه يدعو للمحبة والتسامح”.
عماد حاج من الناصرة احد زوار المعرض قال: “هوايتي جمع صور قديمة لمدينة الناصرة وبالذات للبلدة القديمة، وما وثقته اللوحات المعروضة في معرض الرسومات هي مصدر فخر لكل منا كونها قد نقلت الصور التاريخية القديمة من ادراج الخزائن الى جدران كل بيت وكل زاوية في وسطنا العربي، وشاهدت لوحات حيث جسدت الوضع قبل مئات السنوات، وهي المرة الأولى التي اشاهد بها لوحات فنية راقية وكأنها هي كما كانت، وتظهر من هذه اللوحات عبق تاريخي، وانا أدعو جمهور الفنانين الى توثيق معالم تاريخية لقرانا ومدننا العربية في البلاد، حتى تظل شاهد\ا لمئات السنوات القادمة”.