شارك النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة) نهاية الاسبوع في اجتماع اللجنة الشعبية العربية المعروفية الذي عُقِدَ في حيّ أم الشقف في دالية الكرمل في بيت الشيخ عمار مقلدة، المُهدد بيته بالهدم بحجة البناء غير المنظم.
وقدّم صاحب البيت شرحا مفصلا حول البيت وموقعه، مشيرا أن المنطقة المحيطة به تعتبر من المناطق السياحة، وأن البيت ليس مخصصا للسكن، وإنما هو عبارة عن مبنى سياحيًا على أرضه ليكون بمثابة محطة للسائحين، ليتعرفوا على دالية الكرمل ونمط حياة سكانها القدماء، وكذلك لأبناء البلد كي يتعرف الجيل الشاب على تراث الأجداد الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على الأرض.
ثم تحدث رئيس اللجنة الشعبية المعروفية للأرض والمسكن فهمي حلبي وتلاه رجال الدين، مؤكدين على الوحدة والجاهزية الشعبية لتلبية نداء الواجب إذا تطلب الأمر الوقوف في وجه جرافات الهدم والسياسة العنصرية الرسمية لحكومة نتنياهو، خاصة وأن المنطقة تابعة للجنة التخطيط في حيفا التي قامت بالتخطيط عليها سريا، واستطاعت اللجنة الشعبية تغيير تصنيفها من اراضي “منتزه قومي – بارك” إلى أراضي زراعية، معتبرة قضية الأرض قضية وجودية.
وأثنى رئيس اللجنة فهمي حلبي على دور عضو الكنيست د. عبدالله أبو معروف، الذي استطاع مع القائمة العربية المشتركة أن يقلص أضرار قانون ” كامنيتس”.
النائب د. عبد الله ابو معروف قال:” كيف يمكن أن تكون هذه البقعة من الأرض خارج منطقة نفوذ دالية الكرمل، وكيف يمكن أن يكون من عمّر على أرضه الخاصة قد قام بعمل غير شرعي، وأن من يعمر على غير أرضه يكون عمله شرعيًا؟!.
وقال د. ابو معروف إن رفع علم الدولة على بيوتنا لم يحم ولن يحمي بيوتنا من الهدم، والبرهان، كما لم يحمنا في السابق، فما يحمينا فقط هي وحدتنا الوطنية، والنضال المثابر وذلك ما أعاد مؤخرًا 300 دونما لعائلة “حبيش” من قرية يركا”. ووعد ابو معروف بمتابعة الموضوع والوقوف بقوة إلى جانب صاحب البيت المهدد بالهدم.
هذا وشكر أعضاء اللجنة الشعبية وقوف ومساندة الحزب الشيوعي والجبهة لنضالها دفاعا عن الأرض والمسكن، وخاصة النائب د. حنا سويد والمركز العربي للتخطيط البديل وجمعية “عدالة”.