يحسده العمى من يحسد تلفزون إسرائيل بالعربية على برامجه لكن ماذا أعمل مع نفسي فأنا “كثير غلبة ” ، وكثيرًا، في البيت، ما يضحكون وأنا أتحدث مع المذيع أو عندما انتقد البرامج..
أحيانًا تأتيني المراجل وأنتصر على الجبهة الداخلية وأغيّر محطة التلفزيون خاصة عن الفيلم العربي.
لكن الذي زاد طين الوضاع في البيت بلّه، يوم أصبح سطح بيتنا لا يختلف عن سطح مقر هيئة الأمم المتحدة حيث رفع كل واحد من الأولاد علم الدولة المناصر لفريقها في مباريات المونديال. وتطور الأمر الى التهديد والوعيد لعدم تمكنهم من استعمال عصي المكانس حيث تم رفع الأعلام عليها . فأتموا “الوليمة” باستعمال أساليب وتعابير غير رياضية .وانا أقسم لكم “بولاد-ي برقبتي” انه يوم تغلبت إيران على أمريكا فيقبل حوالي 20 عام في احد المونديال ، لو لم ألحق تلفزيوننا الموقر بالمرهم والرشوش والطلاسم كان فقع وطلعت روحه.
وأرجو أن لا تتسرعوا بالحكم على موقفي وترفعوا ضدي البطاقة الصفراء أو الحمراء كما يفعل حكّام المباريات، فأنا لست متحيزًا ضد أحد، لكنني مع الذي يلعب أفضل بما ذلك المباراة الجارية، على السكت، بين قنوات التلفزيون الاسرائسلي،وحتى في القاة الواحدة (الثانية) بين (كيت وريشت) لكن لله يطول عمرها القناة الأولى ببرامجها العربية فبتنفع تكون اميرة القنواتثقافة ولياقة واخبار بتحيي الروح وكلها تفاؤل وتسهر،ببرامجها العربية على راحة وصحة المواطنين العرب.
وامام هذا الواقع أرجو أن تمرروا لي هذه “الضربة الركنية” ليس بالصلاة على قسم “أمر فأتمر وزجر فأزدجر” وإنما الى شِباكِ تلفزيون قد يكون الوحيد في العالم الذي تتغير إشارته – فللعرب إشارة تشبه الشمعدان الموجود في مقر رئاسة الدولة وفي المحاكم والكنيست وعلى بطاقة الهوية ، وعند النشرة الإخبارية المصورة يكاد يغطي الشاشة وكأنه يقول للعرب “أحم ” ، نحن هنا.
أما عندما تبدأ البرامج العبرية فيدور الشمعدان ويفقد شكله وينتقل الى يمين الشاشة ومذيعة مثل القمر تستلم البرامج من زميلتها العربية…
وأنا لولا شكوكي لدخلت الجنة من زمان،واعتقد ان هناك من لن بفهم ما اقصد على كل حال يتغير النهج والبرامج وتنقلب الدنيا لكن سبحان مغيِّر الاحوال، فكل شيء مفتوح بعكس البرامج العربية ووقتها الضيق.
قلت: الله يخرجكم من كل ضيقة ثم همست لنفسي أسكت يا عفريت فأنت كثيرًا ما تخلط الأمور ببعضها مثل خلاطة مونوليكس وكأنك لا تعرف أن العرب لا يخدمون بالجيش ولا يستحقون أكثر من هذا الوقت أو أفضل من هذه البرامج او احلى من هيك مذيعات!.
على كلٍ ، يحكى أن رجلاً تزوج مغلوبًا على أمره ، من أرملة تُدعى أم عبدالله ، فكان كلما رأى امرأة جميلة ناعمة يهمس لمن بجانبه : هاي نسوان! حاسبين أم عبدالله نسوان ؟!! والحق يُقال أن تلفزيون إسرائيل بالعبري والعديد من المحطات التي تلتقط عبر الأقمار الفضائية فيها الحلو قبل الحامض بعكس تلفزيوننا الموّقر و”الحكي مش مثل الشوف “.
طبعًا قلّة الحكي أفضل فأنا كما قلت لست متحيزًا ضد أحد وأرجو المعذرة من كل من يحاول جعل القسم العربي في القناة الأولى أقصد جعل “أم عبدالله ” كباقي النسوان.