الكتاب اليوم في ظل وسائل الاتصالات والوسائل الترفيهية أضحى مسكيناً؟!!
فالاهتمام به يعاني من هبوط شديد وهو يقع في الكثير من المكتبات داخل
بيوتنا لتكملة الديكور ليس إلا. وقد تقف أمام مكتبة ما وتسأل عن بعض
الكتب فيتضح لنا أن الكثير منها يعود تاريخ صدوره إلى فترات متباعدة،
وإذا تصفحنا بعض الكتب التي طبعت قبل حوالي عقد من الزمن ، نجد أن
أوراقها ما زالت ملتصقة مع بعضها البعض مما يدل على أنها لم تفتح
أبدًا؟!!
اتحاد الكرمل للادباء الفلسطينيين أخذ على عاتقة دعم الكتاب وتربية
أجيالنا على محبتة وهو ينتشر في طول البلاد وعرضها في المدارس، يوم الاحد
بعد غد يسحضر عدد كبير من الكتاب إلى مدارس عسفيا، للقاء الطلاب والمربين
وسيكون من بين الكتاب رئيس الاتحاد الاستاذ المربي فتحي فوراني بدورنا
نطلب من الادباء وخاصة المحليين المشاركة في هذا اليوم.
السبب واضح
على ارض الواقع تُفرز كل الأمور، وذلك حسب معطيات هذا الواقع، فالمجتمع
الإسرائيلي يستمد العنف من كونه ليس أكثر من مجتمع عسكري يمارس العنف على
جيرانه.
ومن ثم تنتقل ممارسة العنف إلى داخل مجتمعه.
والوسط العربي لا بد من أن يتأثر بالأجواء المحيطة به، إضافة إلى أسباب
أخرى تنمي العنف داخل مجتمعنا كالبطالة، وما ينتج عنها من فراغ الذي هو
اساس الشرور، ويكفي أحيانًا نقاش بسيط حول قضية تافهة حتى تقوم المعركة،
والحقيقة هي أن ظواهر العنف في السابق كانت أقل، يوم كانت في قرانا نواد
ترفيهية كنوادي الهستدروت التي لنا تحفظات عليها، ونوادي الحزب الشيوعي
التي كانت تشغل شبابنا في قضايا مجتمعنا، واليوم نفتقر لهذه النودي مما
يدفع شبابنا إلى الانحراف.
من هنا نأمل بتوفير أطر شبابية التي وعد بها الرؤساء قبل الانتخابات
وعندها سنحد من الانفلات الاخلاقي عدا عن خلق جيل واع لا يكتفي بالابتعاد
عن كل هو سلبي، بل ينتقل بفكره إلى تفعيل المجتمع في اتجاه كل ما هو
خير. وهكذا نقضي على ظواهر العنف بكل اشكاله.
سابقة قضائية
أفادتنا صحيقة ” يسرائيل هيوم” 2017 -3 – 21 بان محكمة الصلح في حيفا
حكمت على عحوز في ال 70 من عمره ب ثلاثة اشهر سجن و11000 الف شاقل، تحولت
مدة السجن إلى العمل في خدمة الجمهور. والسبب هو أن كلبه عض كلبة أخرى!!
نحن لا نمزح راجعوا الصحيفة في التاريخ المذكور، وانتبهوا إلى النزاهة في
حكم القضاء في هذه البلاد الذي يمكننا أن نعتمد علية كسابقة قانونية
نستند إليها في رفع دعاوي ضد حكام اسرائيل الذين يعضون المواطنين العرب
في قوانينهم وممارساتهم العنصرية يوميًا.
المجرم ضحية؟!!
ممارسة العنف نمط عادي في ممارسات الشرطة، وليس حدثًا استثنائيًا كما
تزعم السلطات في كل مرة يمارس العنف فيها ضد مواطن عربي، وقد يكون بطولة
في نظر العنصريين هذا ما ظهر بوضوح من خلال الشريط الذي وثق الشرطي من
وحدة ” اليسام” وهو يضرب.. يركل.. وينطح ايضًا السائق المقدسي ” مازن
الشوبكي وقد وقف زملاء الشرطي من هذه الوحدة صامتين ينظرون إلى وحشية
الشرطي الذي يحمل اسم ” كوهن” وكأنهم يشاهدون فلمًا سينمائيًا، والحقيقة
هي أن شعبًا يحكم شعبا أخر لا يستطيع إلا أن يمارس العنف ليحكم سيطرته،
فلماذا الهيلمات الاعلامية من قبل السياسيين وكأن الحادث استثنائيًا، في
الوقت الذي تطلب القيادة من العاملين في الميدان بممارسة العنف والذي(
ونقول تجاوزًا ) بان المجرم يقع ضحية إذا ما نجحت الكاميرا في توثيق
الجريمة وذلك للظهور أمام العالم بان الاحتلال متنور.
مسكينة
طلبت الحكومة الإسرائيلية من دول العالم مساعدتها على ايقاف الارهاب
الفلسطيني وقد طالبت مندوبة امريكا في الامم المتحدة السيدة ” نيكي هلي
” السلطة الفلسطينية بإيقاف التحريض على اسرائيل، وذلك بعد أن شنت القوات
العزلاء هجمات هوجاء على الدبابات والمروحيات المسكينة.
هذا وقد قامت الحقائب المدرسية بالاعتداء على القناصة المتربعين
برشاشاتهم وملاحقتهم خلف الجدران.
كما قفزت زوادة طفل فلسطيني ذاهب إلى الروضة وقصفت كتيبة عسكرية تعمل على
زرع بذور المحبة والاخاء
مؤتمر الخمة
نجد أنفسنا مضطرين للهبوط للكتابة عن قمة الزعماء العرب، أو ما يسمى
مؤتمر القمة العربي الذي لا لزوم له أبدًا لأنه يفرز المزيد من الاستهتار
العالمي وخاصة الاستهتار الإسرائيلي بهؤلاء الزعماء وبالتالي التشجيع
بمواصلة العدوان على كل ما هو عربي في الداخل والخارج، من هنا نتوجه
لهؤلاء الزعماء ونقول لهم: بالله عليكم كفوا عن قممكم التي ما هي إلا
حضيض يكشف عن انحطاطكم السحيق .. ما هي إلا خمة تكشق عن ورائحتكم النتنة.
مكيف هوائي
قرر زعماء الدول العربية في مؤتمر القمة العربي المنعقد في عمان بانهم
سيستميتون في الدفاع عن شعوبهم، وانهم على استعداد لانتهاج أي اسلوب
تقتضيه المهمة المذكورة ويوضحون بان المسامرات التي تبدو لأول وهلة عبارة
عن خنوع، ما هي إلا خطوات تكتيكية تقتضيها اصول اللعبة الديبلماسية
لتفويت الفرصة على الادارة الأمريكية التي تنوي تدمير بلادهم، لذلك ومن
منطلق المسؤولية، وحرصًا على المصالح القومية العليا، فهم على استعداد
لتحمل الإهانات مهما كانت، ومن أي عيار، وأعتبار البصاق الأمريكي المتكرر
على وجوههم عبارة عن ” مكيف هوائي يأتي لتبريد الطقس الحار.
لا إله إلا الله
الكثيرون من القادة العرب ما زالوا يعتقدون بان 99% من أوراق اللعة في يد
أمريكا، وهنا نسألهم: وماذا عن إرادة الشعوب؟!! نسأل من يتصنع الإيمان
العميق بالله.. نسأل حرامي الحرمين.. نسأل هذا النازي الذي يقتل اطفال
اليمن.. الذي شن هجومه على مجلس عزاء وقتل في ضربة واحدة 1200 شيخ، نسأله
هل يقصد في معادلته المذكورة ان لا إله إلا امريكا؟!! فشرتم يا حكام
الردة، إن أرادة الشعوب كفيلة بتغييركم وقلب معادلتكم، فانتظروا الحقد
العادل حين يتوحد والذي سيكون بأمكانه قلب الدفة وازاحتكم في لمح البصر/
ونحن لا نتمنى لكم خاتمة كالتي حدثت مع نوري السعيد!!.