أما أنتم فلا تقولوا “اللي من ايدو الله يزيدو” قبل أن تعرفوا اني “عدس مقلالو بزعل وبرضى لحالو” وكثيراً ما انساق وراء “اللقمطة” و “حكي الجرايد” .. الا أن الناس سبحان الله تعرف “العرجة من المكسورة” ونعرف نحن دار ابو فلان أن مصلحتنا مع الكفة الراجحة وعلينا أن نقف لجانب “الحيط الواقف”.
لكن شوفوا فلان “باع الكرم واشترى معصرة”، وعلاّن أمضى عمره يعمل ضد بلده واليوم “يا جمال البوبعة” يريد أن يكون سفيرنا في المؤسسات الوطنية، وأكثر من “وطني” “اكل فولو ورجع لأصولو” ومع هذا ما زال سوقه ماشي” .
كانت هذه المقدمة اما باقي التفاصيل : …
.. فقد فصّلت بدّلة و “عنقرت” شواربي وقررت اترشح للرئاسة.. فدبيت حالي على الناس، على كل من يلوذ بنا على ريحة الريحة، جاي يا غلمان ، يا قرايبنا ، يا حبايبنا، بدّي همتكم..
قلت لهذا ، بدّي تساعدونا ، ولذاك “انفع صاحبك في شيء ما يضرك” وبدأت أهمس من تحت لتحت “بزنس از بزنس”.. فأخذ هذا يجيب “الله يوفق حتى نصفق” وتلك تؤكد:
صرتوا مثل الحكومة ما بتعرفونا غير أيام الانتخابات. وأكثر من واحد نصحني : “اللي بتشوفو راكب العصاي قلّو مبروك الحصان”.
“ليس كل من ركب الحصان خيّال” أخذت تردد حماتي وتقول أمام الغريب والقريب: مهري يكتّو نسيبنا “لا بهش ولا بنش” وغشيم ومدع ٍ مثل امه واللي مثلها امه كيف ممكن يصير رئيس.. الأمر الذي رفع الضغط عند أمي فأتت “فارعة دارعة” وعلقت في رقبتي (تحويطة) وهي تقول: الله يحميك من أولاد الحرام ويبعد عنك عيون الحساد لو كان عند بنت عمك دم ما تركت امها ـ حماتك ـ دايرة “من بيت اشقع لبيت ارقع” على “البلظمة” و “المقلتة” والشد بحبال ابن اخيها – نص مصيص – الذي باع أرضه للـ “لكيرن كييمت اليهود” . أنتم بعدكم صغار وما بتعرفوا ان الذي خلفه من قبله كان “سمسارًا” و “خشخيشة” بيد النحماني.
أنا يا اخوان أعرف من هو النحماني لكن قبل هذه الانتخابات لم أعرف بأني صاحب “جخة” محمضة وأن باب بيتنا دائمًأ مقفل مثل أبواب بيوت الأجانب وأني أتهرب من “المباركة” في الأعراس بحجة ان “النقوط” عادة قديمة ، وغير هذا من اشاعات ومعلومات تعجز المخابرات عن فبركتها .. و.. وأنا الآخر لم ياكل لساني “القرمط” فأخذت أشرح للرايح والجاي ان “نص مصيص” “مثل حبة العدس ما بتعرف ظهرها من بطنها” وانه كبر “مثل ابن القصة” وجاء “ليبعزق” الأصوات ليس أكثر وانه “أرنب” لا يستطيع رفع رأسه في وجه “الادارة” – أي في وجه مرتو – فكيف سيرفع رأسنا ويقود ادارة مجلس؟!
جلست أعد الأصوات: دار ابو الريح “مسبحة” بيت السايس “دزينة” الخال يقسم أصوات بيته نص ، نص.. وأقسمت امي انها اذا بقيت على هذا الخاظر “ستقطع رجل” محماتي من بيت ابنتها وستشرشحها بعد ما انجح واصير رئيس مجلس! وتلعن “ابوها بعزى امها “.
على كل حال “اللي عنده فلفل يرش على وجه مرقة العدس” فأنا مثل ساعات “سايكو” ضد الصدمات والضغط والرطوبة وبعد هذه الانتخابات سأفقش بصلة بعيون كل من “شوشر” وادعى ان المدام تجرني من أذني متى أرادت ، فأنتم لم تعرفوني بعد ، ولو كان ورائي عائلة كبيرة مثل غيري ، كنت رشحت نفسي لرئاسة الأمم المتحدة .
وحياة الخضر، لم اكره احدا في حياتي أضف الى ذلك اني من انصار جماعة “جودة الحكم” في البلاد ، وبقيت مضربًا عن الكلام حتى امتنعوا في البيت عن التنصت على الجيران عبر الشباك ، وكفوا عن “تفسيخ الأحناك” وفتح سيرة الأقارب أو غيرهم من أهل البلد ، وما زلت أعمل لتحجيم فعل المثل القائل “اللي ما بتغار من جارتها بتفقع مرارتها”.
لكن خوفًا على مرارات أهل البيت ، ونزولاَ عند رغبة الدموقراطية ، رشحت الغالبية نفسها ، الأمر الذي دفع امي للاعلان عن نيتها الامتناع عن التصويت ، متهكمة بأننا اصبحنا مثل البصل “كلنا روس وما فينا قُنار” – حتى الذي نعتبره “طلطميس لا يعرف الجمعة من الخميس” في ادارة شؤون البيت رشح هو الآخر نفسه لرئاسة هذا المجلس مدعيًا ان الكثير من المصوتين لا تهمهم مكانة المُرشح وامكانيته ، وأحيانًا عائلة بكاملها تلحق بهذا المرشح أو ذاك الرئيس مقابل وظيفة أو حتى مقابل بناء جدار طلياني “طلياني شرط” لأي كان من العائلة.
لكن “ست الحبايب” سرعان ما فهمت ان عنادها يصب في صالح حماتب، فتراجعت قائلة : “ليوم يللا بعين الله” ولم تنس ان ، “من هون شعرة ومن هون شعرة بصير لحيّة”.
وهو كذلك ، من هنا صوت ومن هناك اخر، واصبح رئيساً قد الدنيا خاصة وان “الذي يدفع يزمر بنية” لكني نسيت أن: الذي زمر ، زمّر والذي طبّل طبّل. ومع هذا فانا غير نادم لان ، “اللي عند الحمار …………..”
مع هذا ، اكثر من واحد ب “الغبطانية” قال لي يا حمار “قبل ما تقول كش اكسر اجرها” وفي البيت اصروا على دفع سلفة على حساب مد يدي للمصالحة والتفاهم ، والناس براْيهم شبعت حكي ووعود فارغة ، والعيش على هامش الأخبار وسماع حكي ناقص وملقسة ، فهذا يهمس: “علمناه على الشحادة سبقنا على الأبواب” وذاك يقول “ربي كلبك بعقر جنبك” وآخر يسأل ويجيب : “حدا بشتري سمك ببحر” ؟!
لكن محسوبكم “بحر” عنده لكل سؤال جواب وبرامج من هب ودب، ولا يخاف غير خالقه وصوته من راسه ، اضف الى كل هذا انني لست اقل ذكاء ومعرفة من أي مسؤول أو رئيس ، وعليه سأقدم أنا الآخر اعتذارا مع بوسة ايد للحارة الشرقية على ما لحق بها من ضيم ، يوم كان والدي مختار البلد.. فما زالت الناس تذكر كيف جمع، سبع ليرات “عُصملي” مساهمة من أهل البلد في عمليات جيش الانقاذ ، فدفع منها ثلاثا مدعياً امام القائد ان البلد فقير والناس “على الحديدة” وهو لا يستطيع دفع أكثر من هذا المبلغ، اي 3 ليرات من جيبه الخاص. وغير هذا من أفعال و “شطارة” وضحك على الدقون.
“امسحوها بدقني” يا اولاد ، فبعد اليوم لن اعود متأخراً الى البيت ، وسأهتم أكثر بأعياد ميلادكم ، ومستعد ان أرقص “غندرة” يوم نعمل “سنونوية” لاخيكم “قريد العش” وسأشتري لأمكم أحلى فستان يوم عيد زواجنا ، المهم أن أصير رئيساً واقعد على كرسي المجلس وزعامة العائلة .
صح النوم قالت أم الأولاد – “العفاريت” – ثم أضافت : “حطط عن جحشك” ، انا ساكتة حتى أشوف “لوين ساير قمرنا” أي “ب قرد وحارس وستين داهية” وبعد اليوم – حبيبي – ” اللي بيجي منطبلو واللي يروح منهللو ” واكل هوا أكثر ، بدهاش المسألة.
اينعم يا اخوان المسألة وما فيها اني اكثر من مرة جربت حظي وفشلت في المنافسة على أي موقع ، لكن هذه المرة أنا “حابكها” واصبحت اللقمة في الفم ، الا ان “الست” عنيدة وكلمتها ما بتصير اثنتين ، فدعوني اسحب كلامي عن المصالحة والتفاهم وعدم الخوف وتقديم الاعتذارات فقديماً قيل “غُلب وسترة ولا غُلب وفضيحة”!